هي من بين المشاكل الكثيرة التي يعاني منها سكان حي عين السبع بمدينة الدار البيضاء، والتي تقلق بالهم، خاصة خلال هاته الفترة من كل سنة حينما تنخفض فيها درجات الحرارة، وتصبح المصانع والمعامل المهجورة ملاذا ومرتعا خصبا لمن لا مأوى له وللمتشردين.
ففي جولة قام بها موقع «كازا 24» في مقاطعة عين السبع فإن أغلب الأزقة والشوارع تضم على الأقل مصنعا مهجورا يعود بناؤه إلى ستينيات القرن الماضي، بات يضم عشرات المتشردين الذين يلجؤون إليه للاحتماء من لسعات البرد القارس أو لأشياء أخرى.
(س.ن)، أحد أبناء المنطقة كشف لنا أن المتشردون يستغلون المصانع المغلقة، ويحولونها إلى أمكنة مخصصة للدعارة وتعاطي المخدرات، كما أنها مرتع للصوص الذين يجردون المارة من أموالهم، داعيا السلطات المحلية إلى تكثيف الدوريات الأمنية بالمناطق المجاورة لها، بهدف حماية المواطنين من الخطر الذي يتهددهم بشكل يومي.
من جانبه أبرزت إحدى المعمرات بمنطقة عين السبع أنه خلال فترة الثمانينات وحتى التسعينات كانت المنطقة تشهد انتشارا واسعا للمعامل والمصانع، والتي تشغل عشرات من العمال في مجالات الصناعة الكيماوية، النسيج، والتعدين.. وصناعات أخرى.
وأبرزت أن المصانع وإلى بداية سنة 2000 كانت تشتغل لكن بوتيرة قليلة، وذلك بسبب إفلاس بعض الشركات أو نقلها إلى أحياء صناعية خارج المدنية الاقتصادية، لتبقى المصانع وجدرانها تقاوم الزمان.
وفي السياق ذاته كشفت مصادر أمنية أن لوحدات الصناعية القديمة محصية ومعروفة، وأن السلطات الأمنية تقوم بين حين وآخر بدويرات وحملات أمنية للحيلولة دون «تعميرها من طرف المتشردين واللصوص، أو أي نشاط إجرامي غير قانويني». |