لم يعد بإمكان سكان الدار البيضاء ، خاصة النساء ، زيارة قبور أقاربهم والترحم على موتاهم، جراء المضايقات التي يتعرضون لها من طرف مجموعة من الأشخاص داخل مقابر المدينة.

 وتحولت العديد من مقابر المسلمين بمدينة الدار البيضاء، إلى ملجأ آمن لجحافل من المتسولين والمتشردين وقطاع الطرق الذين يخرقون وينتهكون حرمة الموتى، ويهددون حياة الزوار.

كما تعالت أصوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الى تدخل الامن لحماية  مقابر المسلمين بعد أن أصبحت مرتعا للجريمة واعتراض السبيل، وغالبا ما تحدث مشاداة وكلام نابي بين المتسولين و اللصوص فوق القبور و يدوسون على رفات الموتى  غير آبهين بحرمة المكان.

ونشرت صفحة save Casablanca على موقع التواصل الاجتماعي تدوينة جاء فيها :« تبغي تترحم وتقرأ شوية ديال القران ، مکینش ألي يوقرك او يخليك... لا تفكر تتدخل تزور لأنه خطر على حياتك ..يقدر يتعرضو ليك بالجناوة بمقبرة الغفران».

وأصبحت مقابر الرحمة، الشهداء، اسباتة، الغفران بالدار البيضاء فضاءات تعج  بالمتسولين والمشردين، بائعي الماء وماء زهر والريحان، جيارو القبور، والطلْبة الذين يقرأون القرآن. كما تتعايش الأزبال مع زجاجات ماء الزهر والخمور المكسورة مع قبور أموات المسلمين في منظر يخدش حرمة المكان .