لم يعد مشكل الدور الآيلة للسقوط يرتكز بالأساس على المدينة العتيقة بالعاصمة الإقتصادية، بل في عدة «بؤر موت» بها، فأكثر من 6000 مبنى مهدد بالانهيار في الدار البيضاء لوحدها بدرجات خطورة متفاوتة. 

وتشكل بناية مصنفة من الدور الآيلة للسقوط في زنقة الجزائر  بتراب مقاطعة أنفا، على سبيل المثال، تهديدا حقيقيا، للساكنة المجاورة، بعد أن تداعت جدران البناية منذ أزيد من خمسة سنوات. 

 وكانت دراسة أعدها قسم التعمير بدار الخدمات التابع لمجلس مدينة الدار البيضاء، المنجزة تحت عنوان «إشكاليات الدور المتلاشية والمتداعية للسقوط  بمدينة الدار البيضاء»، أوضحت أن عدد هذه الدور يصل إلى 2870 بناية تضم حوالي 72 ألف أسرة، منها  905  بعمالة مقاطعات الدار البيضاء آنفا بنسبة 32%.

وأشارت الإحصائيات بالدراسة المذكورة إلى أن عدد قرارات الدور الآيلة للسقوط بعمالة مقاطعات الدار البيضاء آنفا، وصل إلى 492 بناية منها 480 بناية في سيدي بليوط، و3 في آنفا و9 بمنطقة درب غلف بالمعاريف، فيما تحتاج 151 بناية إلى الترميم أو التقوية.

وتشكل الدور الآيلة للسقوط بمدينة الدار البيضاء، حسب الوثيقة نفسها، حوالي 36% من السكن غير اللائق، أما السكن غير القانوني فيمثل 40 % (حوالي 80 ألف أسرة) تم أحياء الصفيح 48 ألف أسرة بنسبة 24%، تم إعادة إسكان أزيد من 2550 شخصا في الدار البيضاء لوحدها منذ عام 2012 إلى اليوم.