هي واحدة من المهن التي تضررت بشدة بسبب أزمة كورونا في البلاد، وهي التي كانت في الوقت القريب تشهد خلال هاته الفترة من كل سنة، ارتفاعا وإقبالا كبيرا للراغبين في تحضير «خطوبة (ضريب الصداق)، أو العرس  أو تحضير مناسبة معينة.

محمد الأندلسي، أحد المهنيين في تزين وتجهيز الأفراح بمدينة الدار البيضاء، قال في حديث له مع «كازا 24»، إن هاته المهنة يمتهنها أصحاب العطارة وبائعي المكسرات، كانت قبل أزمة كورونا تدر أموالا طائلة سواء على بائعي بالجملة أو التقسط.

وأوضح الأندلسي أن منذ شهر يناير  إلى شهر 4 من كل سنة تبدأ حدة الإقبال في الارتفاع، أي أنه غالبا ما يتم تجهيز «دهاز» واحد أو 3 في اليوم الواحد، أما من شهر 5 حتى شهر 10 فالاقبال يتضاعف ونعيش في الضغط المثمر.

وأكد أن هذا القطاع كان يشغل مهنا أخرى كثيرة وهي بائع الورود، وحرفي صناعة أواني الزينة، وبائعي المكسرات، والأثواب، والمجهورات والحلي، وحتى الحمالة وأرباب شاحنات ناقلي البضائع، مبرزا أن هناك سلسلة وترابط بين كل هاته المهن.

وأضاف المهنيي في تزين وتجهيز الأفراح بمدينة الدار البيضاء أن، اليوم وفي الوضع الحالي، شهد القطاع كسادا كبيرا مقارنة مع سابقه، وقال: «ولينا كنصايبو فرح واحد فالأسبوع أو جوج، بسبب منع الأعراس والأفراح في المغرب»، مطالبا في الوقت ذاته يضرورة ايجاد حل للمتضررين من الأزمة.

يشار إلى أن أرباب هاته المهنة اضطروا إلى التخلي عن العمال بسبب تراجع مدخولهم وقلة الطلب، ما أدى إلى دخولهم في عالم البطالة منذ السنة الماضية.