«هنا في سوق درب عمر.. تكاد كل يوم ترى افتتاح محل أو ما يشبه المحل في إحدى قيساريته، بل أن عمليات الإصلاح والترميم هي متكررة على نسق السرعة للعودة إلى استئناف الأشغال، في أحد الشارين الرئيسية لاقتصاد المغرب».
(ن.م)، أحد التجار بالجملة في منطقة سوق «درب عمر» قال لنا: «من المستحيل أن يتم ترحيل السوق إلى خارج ادار البيضاء، أقولها وأكررها من المستحيل، فهذا ضرب من الخيال».
وأوضح التاجر، في حديث له مع «كازا 24»، أنه ببساطة حجم المعاملات التجارية التي تتداول يوميا في هذا السوق تقدر بالملايير، كما أن أغلب التجار هم ملاك لمحلاتهم، مبرزا: «هنا حانوت ولا محل كيسوى 800 حتى لـ 900 مليون، زيد عليها صحاب الديبوات، راه ماشي الحانوت لي مهم راه الديبوابت والمخازن هي اللي فيها السلعة، أما الحانوت اللي أصلا هو غالي كيدار غير للتقديم»0
من جانبه كشف تاجر آخر أن عملية الترحيل تم تداولها في المنطقة قبل سنتين، لكن سرعان ما تبخر هذا الإجراء، مؤكدا أن التجار يرحبون بأي قرار يهم الإصلاح او الترميم المبني على الحوار، ولكن الترحيل فصعب جدا تحقيقه في «درب عمر».
وظل سوق «درب عمر» إشكالية كبرى لسنوات إذ قبل سنتين جرى التفكير في نقله خارج مركز مدينة الدار البيضاء، داخل المجال الترابي لعمالة إقليم مديونة في جهة الدار البيضاء، وبالتحديد جماعة المجاطية أولاد الطالب أكبر جماعة مساحة في الإقليم.
ويهدف مشروع تحويل درب عمر خارج المدينة إلى ضبط حركة السير المختنقة في المركز، والتي تتسبب في غالبيتها الشاحنات الكبيرة المحملة بالسلع، وتبلغ مساحة درب عمر الجديد 40 هكتارا، ورصدت له ميزانية بلغت 600 مليون درهم، وسيتم تجهيزه بمستودعات ومحلات تجارية، مقاه، موقف للسيارات والشاحنات، مطاعم وأشياء أخرى، لكن لا شيء من ذلك تحقق لحدود الساعة. |