عادت مجموعة من الأسواق لبيع السمك بالتقسيط بمدينة الدار البيضاء، لتسجل منذ نهاية الأسبوع الماضي وإلى غاية اليوم، قفزة «صاروخية» في الأسعار، في الوقت الذي سجلت فيه غياب شبه تام لعدد من أنواع الرخويات والقشريات.
وفي جولة قام بها موقع «كازا 24» في هذه الأسواق فإن ثمن السردين، الذي يعتبر السمك الشعبي في المغرب، تراوح ثمنه ما بين 12 و13 درهم للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي لم يكن يتعدى 8 دراهم في الأيام العادية، في حين هناك بعض الباعة يبيعون السردين بثمن 8 دراهم لكن بجودة أقل.
وفي هذا الصدد كشف (ر.ن)، بائع أسماك معتمد بحي سيدي مومن، عن أسباب هذا الارتفاع في الأثمنة، حينما قال: «أولا هناك (الموفيطا)، في مناطق صيد الأسماك، فكما تعلمون أن المغرب يمر هذه الأيام من أجواء مناخية متقلبة، وهي التي تؤثر على انتاجية السمك ووفرتها في الأسواق».
وأبرز المتحدث نفسه قائلا: «هناك أيضا المضاربة في سوق الجملة، وعدم استئناف مجموعة من الباركوات الاشتغال مجددا، كما أن الطلب المرتفع من طرف المغاربة هو الذي يؤدي إلى ارتفاع ثمنه إلى مستويات وصفها بـ «مكلفة».
من جانبه كشف تاجر آخر أن هناك بعض التجار بدأوا في عملية تخزين السمك عن طريق التثليج استعدادا لشهر رمضان المقبل وهو الشهر الذي يرتفع فيه الطلب إلى مستويات قياسية من كل سنة.
وأشار إلى أن أنواع الأسماك الأخرى شهدت غيابا تاما لدى عدد من ممتهني قطاع بيع الأسماك في البيضاء، وذلك لأسباب كثيرة أبرزها «المنزلة»، و«الموفيطا»، والتي تعني بـ «سوء الأحوال الجوية» في قاموس ممتهني قطاع الصيد البحري. |