في الوقت الذي ما زال  فيه سكان منطقة بوسكورة، ضواحي مدينة الدار البيضاء، يعيشون على وقع مقاطعة سيارات الأجرة من الحجم الكبير، فإن سائقي وأرباب الطاكسيات، يواصلون بدورهم ما اعتبروه بـ «الاعتصام السلمي حتى حل أزمته مع الطوبيسات».

وقال (س.م)، نقابي وأحد مالكي سيارة أجرى بمنطقة بوسكورة، إنه هو وزملاءه في المهنة لا يسعون إلى خلق البلبلة والفوضى كما يدعي البعض، وإنما إلى لفت الانتباه بأن هناك شيء ما ليس على ما يرام. على حد تعبيره.

 وأوضح النقابي، في حديثه مع «كازا 24»، إن «المعادلة مختلة، لا يمكن أن نقارن شيئا لا يقارن، الحافلة ليست هي الطاكسي، كما أن الإجراءات الاحترازية وعدم السماح بالنقل الاعتيادي (مقاعد الركاب بشكل كامل) هو الذي أغضبنا قبل أن يغضب الركاب».

من جانبه قال سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير بمنطقة بوسكورة، «راسلنا الجميع، ولا نرغب سوى في الإنصاف، عكس ما يقولون... صحيح أن الحافلات ستسهم في تخفيف الضغط في المنطقة، لكن ليس على حساب جيوبنا نحن.. نحن نتفهم المواطن والركب، لكن أين هو مبدأ تكافؤ الفرص..؟».

وفي السياق ذاته وصف الركاب هذه المقاطعة  للطاكسيات بـ «العفوية» والتي جاءت بشكل تلقائي نظرا لما اعتبروه بـ «الضرر الكبير الذي لحقهم من جشع أرباب السيارات البيضاء».

وحسب ما كشفه فاعل جمعوي، في حديث له مع موقع «كازا 24» فإن السكان يفضلون التنقل عبر الأسطول الجديد لحافلات «ألزا»، الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل بالبيضاء، وذلك لما توفره من خدمات مادية ومعنوية.

وأكد أن السكان يشترطون مجموعة من الشروط من أجل تعليق المقاطعة، مبرزا أن هاته الشروط ترتكز بالأساس على توحيد التسعيرة وخفضها إلى حدها القانوني والمعقول، في ظل المنافسة مع الحافلات الجديدة.

وأبرز أنه جرى اقتراح لائحة جديدة للتسعيرة وهي كالتالي: 7  دراهم في اتجاه درب غلف، و5 دراهم في اتجاه سيدي معروف، 7 دراهم ساحة سراغنة، و6 دراهم في اتجاه ليساسفة، 4 دراهم فيكتوريا.