أظهرت التحريات أن المواطن الإيطالي الذي اعتقلته عناصر المكتب المركزي للتحقيقات القضائية بمطار وجدة أنجاد، وقال بلاغ للداخلية إنه كان يخطط لتنفيذ هجمات على مواقع حساسة بمدينة الدار البيضاء.وكشفت معطيات جديدة نشرتها،اليوم الأربعاء، جريدة "أخبار اليوم" في مقال للزميل منير أبو المعالي، أن الموقوف إسمـه سيلفيو تيرانوفا (Silvio Terranova)، مواطن حامل للجنسية الإيطالية لكنه «وُلد ونشأ في بلجيكا، ويبلغ من العمر حاليا 37 عاما. وحسب مصادر «أخبار اليوم»، فقد مكث لوقت طويل بالمغرب، «إذ قضى عاما كاملا قبل أن يقرر العودة إلى بلاده». وطيلة تلك الفترة، كان تيرانوفا ملاحقا على ما يبدو، من لدن السلطات المغربية، ولم تعتقله الشرطة سوى حين كان بصدد مغادرة البلاد عبر مطار وجدة-أنكاد.
وتعتقد السلطات أن تيرانوفا قد يكون التقى في المغرب أفرادا موالين لـ«داعش»، ومازال البحث جاريا لتحديد ما إن كانت لديه صلة أو مخطط مشترك مع جلال عطار، المواطن المغربي الإيطالي المولد والبلجيكي المنشأ. وفي الغالب، فإن «عطار هو من زود السلطات باسمه بعيد توقيفه في شهر يناير الفائت»، كما قال لنا مصدر جيد الاطلاع. واختفى أثر تيرانوفا منذ توقيف عطار قبل 6 شهور، لكن مصدرنا لم يكشف أين كان يختبئ تيرانوفا، وماذا كان يعمل طيلة هذه الفترة في البلاد.
وكانت وزارة الداخلية قد اصدرت بلاغا الإثنين، أوضحت فيه أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن المعني بالأمر، متشبع بالفكر «الداعشي»، حاول، في غضون سنة 2014، الالتحاق بالمعسكرات الخاضعة لهذا التنظيم الإرهابي بالساحة السورية العراقية، بتزكية من أحد العناصر الميدانية لهذا التنظيم الإرهابي، قبل أن يقرر تعليق مشروعه والعودة إلى بلجيكا، بعدما تعذر عليه التسلل إلى هذه البؤرة المتوترة. وبتكليف من قادة ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية» دخل هذا المواطن الإيطالي إلى المغرب في شهر يونيو 2015، من أجل تنفيذ مشروعه الإرهابي، حيث قام بعدة عمليات ترصد ومراقبة لإحدى الأهداف الحساسة بمدينة الدار البيضاء، وذلك في أفق استهدافها. وأضاف البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الجاري معه من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحت إشراف النيابة العامة. |