الخميس 14 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

كتاب أبيض لمجموعة «Save Casablanca» يُعرّي الواقع الأسود للدار البيضاء

كازا 24 السبت 24 أبريل 2021

رصدت المجموعة الإلكترونية «Save Casablanca» التي تطرح العديد من المشاكل المرتبطة بالتدبير المحلي لشؤون العاصمة الاقتصادية، في تقرير أعدته تحت عنوان «الكتاب الأسود للمدينة البيضاء» العديد من الإختلالات التي تؤثر على جميع القطاعات الرئيسية للمدينة: كالنظافة، النقل ،احتلال الأماكن العامة ، البطئ غير الطبيعي في مواقع البناء ، حالة المساحات الخضراء،وتدمير تراث وذاكرة المدينة.

واستهل التقرير الذي حصل موقع «كازا24 »على نسخة منه، بمشكل تأخر بناء واسكتمال المشاريع، موضحا أن خطة التنمية التي تم إنشائها لمدينة الدار البيضاء الكبرى في عام 2014 كانت تهدف إلى تعزيز مكانة التنمية الاقتصادية للمنطقة لجعلها مركزا ماليا دوليا، حيث تم التوقيع على عشر اتفاقيات بغلاف استثماري بقيمة 33.6 مليار درهم، وتتعلق هذه الاتفاقيات بمجموعة من الإنجازات: نظام نقل عام حديث ،تطوير الطرق والبنية التحتية للطرق ، وتحسين ظروف المرور ، والارتقاءعلى مستوى البنى التحتية الثقافية والرياضية والترفيهية .

وكان من المقرر أن تنتهي خطة تنمية الدار البيضاء الكبرى في عام 2020، ولكن تم تسليم عدد قليل من المواقع فقط ككورنيش عين الدياب ، وممشى مسجد الحسن الثاني ، فيما لازالت العديد من مواقع البناء الآخرى متأخرة مما أثار استياء سكان الدار البيضاء، بسبب فوضى البناء التي تشمل الغبار والاسمنت الذي يزيد من محنة المرور .

بالإضافة إلى ذلك ، فإن المواقع ، التي بالكاد تم الانتهاء منها ، تحاط بأنواع أخرى من العمل ، في تداخل غريب في الصلاحيات بين مختلف أصحاب المصلحة وعدم التنسيق بين الخدمات ناهيك عن غياب المستخدمين وتجاوز المواعيد النهائية والميزانيات.

وأشار التقرير إلى العديد من المشاريع بمدينة الدار البيضاء التي لاقت اهمالا كبيرا كمشروع حديقة «جامعة الدول العربية» الذي تم تسليمه في عام 2019 إلى مجلس المدينة ، ولا يزال مغلقًا أمام السكان، بالإضافة إلى قبة «زيفاكو» أو الكرة الأرضية التي تم إطلاق المسابقة المعمارية لإعادة تأهيلها في أبريل 2016، ولحد الساعة لا يوجد شيء في الأفق سوى مشهد خراب مكون من قذارة ورائحة كريهة في قلب مدينة البيضاء.

كما ذكرت مجموعة «Save Casablanca» «نفق الموحدين» الذي تسبب في أزمة كبيرة في حركة السير بسبب تأخر أشغاله حيث وصفه بأطول وأبطئ نفق بالمغرب.

وسلط التقرير الضوء على «المسرح الكبير بالدار البيضاء» متسائلا عن ماوراء البناية،أين المسرح؟، زد على ذلك «حديقة الحيوان بعين السبع» التي تعتبر جزء من تراث الدار البيضاء لأكثر من 80 عامًا، و في ظل حالة الخلل التام التي وصلت إليها بسبب نقص الصيانة،انطلقت الأشغال فيها عام 2015؛و كان من المقرر مبدئيًا إعادة الافتتاح في عام 2018، لكن دون جدوى.

كما تمت الإشارة إلى حديقة «سيدي عبد الرحمان الأثرية»، التي بدأت الأشغال فيها منذ عام 2014 ، وتم تسليم حديقة سيدي عبد الرحمن في عام 2017 ، لكنها لا تزال غير مفتوحة للجمهور.