احتضن مقر عمالة مقاطعات مولاي رشيد في مدينة الدار البيضاء ،صباح اليوم الجمعة ، لقاء لاستعراض حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال مجموعة من المشاريع التي تم دعمها برسم سنة 2020/2021.

و يعد هذا اللقاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى 16  للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يوم 18 ماي 2005، و التي هي حاليا في المرحلة الثالثة منها قصد تقوية وتعزيز المكاسب والمنجزات السابقة، وإعادة توجيه البرامج للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل وخلق فرص الشغل.

ومن أجل تثمين هذه المبادرة وتكريس تاريخ 18 ماي كيوم وطني للرأسمال

البشري، فقد تم اختيار تخليد هذا الاحتفال تحت شعار:« کوقید۔ 19 التربية و التعليم الحصيلة والآفاق من أجل تحصين المكتسبات ».

وًقام أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، وممثلوا المجتمع المدني بزيارة لمنصة الشباب مولاي رشيد المندرجة ضمن البرنامج الثالث لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب. رصد لتأهيل و تجهيز هذا المشروع مبلغ 1.094.557 درهم.

وتشكل هذه المنصة دعامة أساسية للشباب من أجل استقبالهم وتوجيههم، وتعزيز

مهاراتهم الذاتية ومواكبتهم في بلورة أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية قابلة للتنفيذ

كما تعتبر المنصة ملتقى التفاعل بين مختلف البرامج المعتمدة من طرف جميع

المتدخلين العاملين في مجال إدماج الشباب، من خلال فضاءات الاستماع والتوجيه

والمواكبة، فضلا عن فضاء لدعم الحس المقاولاتي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ونظرا للظروف الحالية الاستثنائية التي تمر منها بلادنا جراء تفشي جائحة

كوفين، فقد تم اتخاذ التدابير اللازمة، وتعبئة كافة الإمكانيات المتاحة من اعتمادات

مالية وموارد بشرية ووسائل لوجيستيكية قصد التخفيف من تداعيات وأثار هذه

جائحة على مستوى كافة المجالات.

وخصوصا قطاع التعليم الذي تأثر بشكل سلبي من الجائحة وأصبح مرشحا للتراجع بسبب الإغلاق المؤقت للمؤسسات التعليمية واعتماد التعليم عن بعد. 

و عليه، أصبح توفير تعليم  بمستوى جيد و في متناول جميع الفئات من

أهداف ورهانات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث تعتبر هذه

المحطة اليوم فرصة لتقديم المقترحات والتوصيات البناءة، والتي من شأنها تدارك

هذه الوضعية وتحسين مستوى تعلم التلاميذ و الطلبة بغية تفادي التعثرات وضمان شروط النجاح في مسارهم الدراسي.