على الرغم من الانتقادات الواسعة والمطالب الملحة بضرورة وضع حد لما وصف بـ «الغطرسة والتسيب»، إلا أن عددا مما يسمونهم بـ «صحاب الجيليات»، ما زالوا يواصلون سيطرتهم على طول «كورنيش» عين الدياب بمدينة الدار البيضاء، بفرضهم تسعيرة قد تبلغ حتى 10 دراهم و20 درهما في الفترة الليلية.

ووفق ما عاينه موقع «كازا 24» في منطقة عين الدياب  والمعاريف بمدينة الدار البيضاء فإن الأمر مازال قائما وذلك بفرض «الكاردينات» لتسعيرة وصفت بـ «المبالغ فيها».

وقال أحد الكاردينات فضل عدم ذكر اسمه إن تعريفة «10 دراهم راه أقل حاجة فهاد البلاصة.. وهادشي اللي دايرينو فالتيكي».

 وعن أسباب وضع سعر تلك التعريفة، التي وصفت من لدن أصحاب السيارات بـ»المبالغ فيها» اكتفى مخاطبنا بلهجة أكثر شدة: «خويا بلا ماتبرزطنا.. واش اللي جا نبداو نشرحو ليه راه هادشي اللي مسلكنا.. سومة الكراء غالية فهاد البلاصة ماعندنا مانديرو».

وأجمع حراس السيارات في عدد من المقاطعات الراقية بالدار البيضاء على أن ارتفاع سومة كراء من لدن المصالح المختصة هو الذي يؤدي إلى فرض مثل هذه التسعيرات، مشيرين إلى أن مناطق أخرى بمدينة الدار البيضاء تصل التسعيرة لليوم الواحد ما بين 10 إلى 13 دراهم في حين أحياء شعبية لا تتجاوز الدرهمين.

وأكدوا أن المهنة شهدت منذ السنوات الماضية ما اعتبروه بـ «دخول عناصر ترتمي فقط على الحرفة، وأن أغلبهم من ذوي السوابق العدلية، أي أنهم لا يملكون أخلاق المهنة، التي تحتم عليهم تهذيب الألفاظ والتعامل مع الزبناء برفق وروية».

واعتبر «الكارديانات أن المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء متناقض مع نفسه إلى درجة كبيرة، قائلين في ما يشبه التساؤل: «كيف يعقل أن سومة كراء المنطقة المحروسة تكون مرتفعة جدا، في المقابل  المجلس الجماعي للدار البيضاء يحدد تسعيرة ما بين 1 إلى 3 دراهم في مواقف السيارات؟».

وكان عدد من نشطاء على مستوى الدار البيضاء قد أطلقو، أخيرا، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب السلطات بوضع حد لانتشار ظاهرة حراس السيارات بمختلف الشوارع والأزقة.

واستنكر سكان العاصمة الاقتصادية ظاهرة حراس السيارات، الذين صاروا يضعون قانونا خاصا بهم على مستوى مختلف الشوارع والأزقة، ويطالبون بأداء مبالغ مالية مقابل ركن العربات.