الجمعة 8 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

مشاريع بقيمة تفوق 18 مليون درهم بعمالة عين الشق برسم 2019/2020

كازا 24 السبت 22 ماي 2021

بلغ عدد المشاريع المنجزة برسم 2019-2020، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، أزيد من 61 مشروعا، بكلفة إجمالية ناهزت 18 مليون و389 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة بما يفوق 16 مليون و543 ألف درهم.

وأعلن عن هذه الأرقام، خلال لقاء تواصلي، نظمته العمالة اليوم الجمعة تحت شعار “كوفيد-19 والتعليم .. الحصيلة والآفاق للمحافظة على المكتسبات”، في إطار الاحتفاء بالذكرى 16 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أبرز عامل العمالة  منير حمو، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعين الشق، آثار ووقع جائحة كورونا (كوفيد-19) على قطاع التعليم تحديدا، وكذا الإجراءات المتخذة للحد من تداعياتها، في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الموجهة لدعم هذا القطاع.

وأكد أن مرحلة 2019-2020 من المبادرة توخت تعزيز وتقوية الرأسمال البشري، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص في مجال التعليم تحديدا، وجعله تعليما يتسم بالجودة والشمولية والإنصاف، واعتبار تطوير الرأسمال البشري أولوية، وهو ما دعا إلى تعميمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي السياق ذاته، ذكر العامل  حمو بمجموعة من تدخلات اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ضمن البرنامج الرابع للدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، والذي يشكل النهوض بالتعليم أحد محاوره، من خلال تأمين الدعم التربوي، الذي خصصت له اللجان الإقليمية للتنمية البشرية حصص التقوية لكافة المستويات الإشهادية لفائدة تلاميذ جميع المؤسسات التعليمية العمومية.

وأضاف أن تدخلات اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تجلت أيضا عبر تفعيل المبادرة الملكية “مليون محفظة” التي يستفيد منها كل سنة جميع تلاميذ مؤسسات التعليم الابتدائي العمومي، وهي مبادرة تساهم بشكل فعلي وفعال في الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين، إضافة إلى المشاريع التي تروم تعزيز الانفتاح لدى التلاميذ بتسهيل الولوج للأنشطة الفنية والثقافية والرياضية.

ومن جانبها، أوضحت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بالعمالة السيدة هند حنين، في عرض حول حصيلة منجزات المبادرة برسم سنتي 2019 و2020، أن أشغال اللجان الإقليمية والمحلية للتنمية البشرية أسفرت عن إنجاز مجموعة من المشاريع، همت أساسا قطاعات التعليم والصحة والشباب وإدماجهم في سوق الشغل.

وأضافت أن المشاريع المنجزة شملت، كذلك، عددا من البرامج الأخرى، منها مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بـ 18 مشروعا، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بـ 4 مشاريع، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بـ 4 مشاريع.

ولتخفيف من آثار الجائحة، أشارت إلى أن العمالة قامت ببرمجة سلسلة من المشاريع من أجل تقديم الدعم التربوي، استفاد منها تلاميذ كافة المستويات الإشهادية، خاصة منهم الأطفال المعوزين الذين يعانون من تعثرات في التمدرس.

وفي ما يخص عملية “مليون محفظة”، أشارت إلى أن عدد التلاميذ المستفيدين من هذه المبادرة بلغ أزيد من 16 ألف تلميذ بتراب العمالة، والتي كلفت غلافا ماليا يقدر بـمليوني درهم.

ومن جانبها، أوضحت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي بالعمالة السيدة لطيفة لماليف أن رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعين الشق سخر جميع الإمكانيات المتاحة من أجل أن يتجاوز قطاع التعليم الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا، سواء في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو من خلال حث المصالح الخارجية على مد يد العون للقطاع، مما مكن من إجراء الامتحانات الإشهادية لدورة يونيو 2020 في ظروف جيدة.

وأضافت أنه على الرغم من الظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد في ظل الجائحة، إلا أن المديرية حققت نتائج متميزة في الامتحانات الإشهادية، من خلال تحقيق نسبة نجاح بلغت 67ر79 في المائة، أي بزيادة بنسبة 75ر0 في المائة مقارنة مع السنة المنصرمة.

وعلى هامش هذا اللقاء، جرى، توقيع ثلاث اتفاقيات من أجل فتح الفضاءات الرياضية التي تم إنجازها في إطار المبادرة داخل المؤسسات التعليمية، على محيطها الخارجي، قصد تمكين الجمعيات الرياضية والأحياء من الاستفادة منها.

ووقع هذه الاتفاقيات كل من عامل العمالة والمديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، والمدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، وعدد من مدراء المؤسسات التعليمية حيث تتواجد هذه الفضاءات.

وتوجت أشغال هذا اللقاء، بتنظيم زيارة ميدانية لفضاء التفتح والتنشيط التربوي بمنطقة الضرابنة، الذي يعتبر واحدا من الفضاءات التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بعمالة مقاطعة عين الشق و المجتمع المدني ومركز الدعم التربوي بالمدرسة الابتدائية بشار بن برد.

وعلى هامش هذه الزيارة، أوضح النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية الأمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب السيد محمد تامر، أنه في إطار المبادرة، استفاد من مشروع الدعم المدرسي أزيد من 1500 تلميذ من المقبلين على الامتحانات الإشهادية.

وأضاف أن هذه العملية، التي انطلقت منذ ثلاثة أشهر بعدد من المراكز بالعمالة، توزعت على أزيد من 300 حصة بالنسبة للتعليم الابتدائي، وأكثر من 370 حصة بالنسبة للتعليم الإعدادي، فيما خصصت للتعليم الثانوي التأهيلي قرابة 480 حصة.

وتابع أن ما يفوق 58 أستاذا في المستويات الثلاثة، تطوعوا للمشاركة في عملية الدعم، إلى جانب ما بين 20 من المشرفين والمراقبين، فضلا عن تسخير عدد من وسائل النقل بالنسبة للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن هذه المراكز والمنحدرين من أسر معوزة.

حضر هذا اللقاء، على الخصوص، أعضاء اللجنة الإقليمية المحلية للتنمية البشرية وعدد من المنتخبين، وممثلو المصالح الخارجية والمجتمع المدني، إضافة إلى فاعلين اقتصاديين وخبراء في مجال التنمية البشرية.