بدأت حمى الانتخابات باكرا في الدار البيضاء ،ويسابق حزب العدالة والتنمية الذي يراس مجلس المدينة ومجالس غالبية مقاطعات كازا الستة عشرة ، الزمن للحفاظ على كتلته الناخبة في الاستحقاقات المقبلة ،وإن في غفلة من السلطات أو بمباركة منها أحيانا .

ولم تكد تمر ايام قليلة على انصرام شهر رمضان الذي قام فيه بعض رؤساء المقاطعات الجماعية المنتمون لحزب المصباح بتوزيع معونات غذائية لاستمالة اصوات الناخبين ،حتى سارع بعض منتخبي pjd إلى  اللجوء إلى الرياضة لتحقيق مآرب سياسة ولو بخرق التدابير الصحية للحد من انتشار وباء كورونا . 

وتداول رواد المواقع الاجتماعية بالدار البيضاء مقطع فيديو مدته 22 دقيقة عبارة عن اجتماع عقده  مصطفى الحايا  مع فريق امجاد مولاي رشيد  لتحفيزه لبذل المزيد من العطاء في باقي المباريات القادمة .

ويظهر الفديو شبابا من لاعبي الفريق و ممثلي الساكنة في اجتماع مع نائب عمدة الدار البيضاء  وهو يخطب في الجمع قائلا :« حنا في السياسة ايلا بغينا الناس الي خدامين معانا  يتعاونو معانا خصنا ليسيري ديكيب (روح الفريق) خصك متعرقلينش وتجليات التعاون في هذه الحياة تتجلى في فريق لكرة القدم».

وقبل ايام خرج منتخبون ورؤساء مقاطعات في الدار البيضاء يتقدمهم العمدة عبد العزيز العماري لتدشين أكشاك للقراءة ببعض الحدائق العمومية في مدينة تتنفس الضجيج والازدحام في حركة السير نتيجة كثيرة الأشغال المفتوحة.

وأصبح  نواب العمدة المنتمون لحزب المصباح يقومون هذه الايام بحملات انتخابية سابقة لانواعها تحت غطاء العمل الجمعوي والرياضة ، كما هو الشان بالنسبة لعبد المالك لكحيلي نائب العمدة المكلف بالشؤون الثقافية والرياضية ورئيس مقاطعة عين الشق بافتتاح قاعة رياضية مغطاة جديدة بحي الشباب أقيمت فوق ملعب سابق للقرب كان مفتوحا على الهواء الطلق قبل أن يصبح قاعة اسمنتية لمزاولة الرياضة .

وفي الوقت الذي يتوفر فيه حاليا حزب العدالة والتنمية الذي يرأس مجلس مدينة الدار البيضاء على أغلبية مريحة في المجلس (80 مستشارا من أصل 147الممثلين في المجلس )، ويرأس غالبية المقاطعات الجماعية في مدينة الدار البيضاء فإن منتخبيه يعولون بشدة على الظفر بمقاعد مريحة في الانتخابات المقبلة باستغلال أية مناسبة تتاح لهم لاستقطاب المزيد من الانصار والمتعاطفين .