الجمعة 8 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

وفاة طفلة بسبب الإهمال الطبي يخرج آباء الاطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية للاحتجاج بالدار البيضاء

كازا 24 الثلاثاء 25 ماي 2021

بعد وفاة طفلة جديدة  بسبب خطأ طبي فادح بمستشفى الهاروشي بالدار البيضاء ، خرج ، صباح اليوم الثلاثاء ، أباء وأمهات الأطفال المصابين  بأمراض الدم الوراثية كفقر الدم المنجلي والثلاسيميا ، للاحتجاج أمام على استمرار مسلسل موت الأطفال بسبب أخطاء غبية ناجمة عن سوء التسيير ،  و تحكم أطباء متدربين في مصير 240 حالة إصابة محصورة بجهة الدار البيضاء سطات تفد على المستشفى لاستبدال الدم كل ثلاثة أسابيع .

وخلف رحيل الطفلة هبة بكير (انظر الصورة )  التي  لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، بسبب خطي طبي بمستشفى الأطفال الهاروشي حزنا عميقا في صفوف أقارب الاطفال المرضى .

 

و كانت الطفلة  الراحلة تتلقى العلاج  بسبب اصابتها بمرض فقر الدم المنجلي منذ تشخيصه سنة 2014 بمصلحة أمراض الدم، ومساء يوم السبت منتصف ماي الجاري ، وبعد أن شعرت بحريق على مستوى الكتف، انتقل بها والدها كالعادة لقسم الأنكولوجيا P3 بالمستشفى الجامعي عبد الرحيم الهاروشي، وهي تمشي على رجليها قبل أن يتم إخطاره بوفاتها بعد ذلك .

وقال عبد الله التريعي، الكاتب العام للفيدرالية المغربية لجمعيات مرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي ،  إن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي لمحاولة إنقاذ ارواح الاطفال المصابين اللذين تم تشخيص حالات اصابتهم ،بسبب سوء المعاملة والجهل الطبي المعرفي بمرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا ،في غياب طبيب مشرف على الحالات وقاعة مخصصة للاطفال اللذين يخضعون لعملية  إضافة الدم بشكل دقيق .

 

وبحسب المصدر ذاته ،فإن  أسر الحالات المسجلة للاطفال بجهة كازا سطات الوافدة على مستشفى الهاروشي و20 غشت  تعاني من غياب طبيب مختص ومشرف للتبع الحالات ،و تحكم أطباء متدربين في مصير الاطفال،إذ تتم أحالتهم على قسم الانعاش وهم المشخصة حالاتهم سلفا كمصابين بالمرض الوراثي القاتل .

ويطالب الاهالي بتخصيص طبيب مشرف وعلى دراية بطبيعة المرض مع توفير قاعة خاصة لاستقبال الاطفال لتزويدهم بالدم بدل استمرار  الوضع المهين للكرامة بالنوم فوق كراسي الانتظار كما يظهر في صور حصلنا عليها .

 

وأعرب الكاتب العام للفدرالية عن أمله في أن ترق قلوب المسؤولين عن قطاع الصحة في المغرب للاوضاع المزرية التي تعيشها أسر الأطفال المصابين الوافدين من مختلف مناطق جهة الدار البيضاء سطات على مستشفى الهاروشي و20 غشت ،

وينجم مرض «الثلاسيميا» عن لعدم قدرة الجسم على إنتاج الكريات الحمراء مما يجعل المريض يعاني من فقر الدم طوال حياته، ولا يوجد  أي علاج لهذا المرض المزمن سوى الخضوع لتحاقن الدم كل شهر.

 

ويطرح مرض “الثلاسيميا” إشكالا كبيرا بالنسبة للمصابين به؛ ذلك أن بقاءهم على قيْد الحياة مرتبط بخضوعهم لحقن الدم بشكل دائم طيلة حياتهم. 

كما أن هذا المرض مكلّف ماديا، خاصة في ظل غياب هذا التخصص الطبي إلا  في المستشفيات الجامعية التي أصبحت تقدم خدمات رديئة تعصف بحياة  الأطفال المرضى بشكل متكرر .

 

ويتسبب  مرض فقر الدم المنجلي في جعل شكل الكريات الحمراء تصبح على شكل منجل، بدل أن تكون دائرية الشكل ، مما يعيق حركيتها، ومن ثمّ تسبب للمصابين آلاما في المناطق التي يتوقف فيها سريان حركتها.

 وتواكب المرض ظهور اعراض في شكل نوبات متكررة من الألم في أجزاء مختلفة من الجسم حسب مكان حصول تكسر خلايا الدم الحمراء وانسداد الأوعية الدقيقة مثل: آلام البطن أو المفاصل أو أحد الأطراف، و أعراض سوء التغذية وقصر القامة وبطء النمو و تشوهات في العظام مع خمول وإعياء.