ظلت حديقة ياسمينة ، أحد أقدم الحدائق بشارع مولاي يوسف في عمالة آنفا بالدار البيضاء، ملاذا لأطفال سكان المدينة قبل أن تتعرض للإغلاق من قبل المجلس الجماعي منذ سنوات.
ويبدو أن تاريخ الحديقة التي أنشئت في خمسينيات القرن الماضي، لم يشفع لها لتكون فضاء في مستوى تطلعات البيضاويين، إذ عرفت، في الأشهر الأخيرة، إهمالا وتقصيرا كبيرين، مسا مختلف مرافقها، بدءا من بابها الحديدي الصدئ المقفل في وجه الزوار منذ سنوات، مرورا بسرقة ألعابها وانتهاء بتحولها إلى بؤرة للإجرام في مركز المدينة.
وهكذا تحولت الحديقة،بعد سرقة إغلاقها وسرقة ألعابها لتباع لتجار الحديد والخردوات،تحولت إلى نقطة سوداء لإيواء المشردين واللصوص من قطاع الطرق المتربصين بضحاياهم بعمالة أنفا.