«الإلترات» ترفع احتياطي مخزون الدم في البيضاء | ||
| ||
محمد لديب /عن : هيسبريس بعد التراجع الكبير في الاحتياطي الاستراتيجي من الدم ومشتقاته بمركز تحاقن الدم بالدار البيضاء، الذي وصل إلى مستويات مقلقة خلال الأسبوع الماضي، ساهمت جماهير نادي الرجاء البيضاوي في إنقاذ الموقف، بعد أن تبرع ما يزيد عن 840 مشجعا بالدم يوم الأحد الماضي، في واحدة من أكبر عمليات التبرع بالدم تشهدها جهة مغربية في يوم واحد. كما تساهم مجموعة من المبادرات وسط أجراء القطاع الخاص العاملين في المجالات الصناعية والخدماتية في رفع عدد المتبرعين بالدم بشكل ملحوظ؛ إذ يبلغ متوسط عدد المتبرعين منهم نحو 120 متبرعا في كل يوم يشهد تنظيم مثل هذه المبادرة التطوعية. وساهمت هذه المبادرات التي استهدفت مشجعي كرة القدم والشركات الخاصة بالمناطق الصناعية في رفع الاحتياطي الاستراتيجي من الدم بجهة الدار البيضاء إلى أزيد من 1600 كيس، وهي الكمية الكافية لتغطية حاجيات ثلاثة أيام من الدم بالنسبة للمستشفيات والمصحات الخصوصية بالعاصمة الاقتصادية. وقالت آمال داريد، مديرة مركز تحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات، إن عدد المتبرعين يصل حاليا إلى ما يقارب 300 شخص يوميا، أي 300 كيس من الدم في اليوم الواحد، في الوقت الذي تبلغ فيه الحاجيات اليومية للجهة ما يناهز 500 كيس يوميا على الأقل. وأوضحت مديرة مركز تحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات أن مبادرات التبرع بالدم التي قادها مشجعو فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، شكلت حلقة مضيئة في تاريخ التبرع بهذه المادة الحيوية بالجهة، حيث سجلت أرقاما قياسية غير مسبوقة، آخرها التي قام بها مشجعو الرجاء البيضاوي الذين تبرعوا بنحو 840 كيسا من الدم في أقل من ست ساعات. وأثرت جائحة «كورونا» بشكل كبير على المخزون الاستراتيجي من هذه المادة الحيوية على مستوى جهة الدار البيضاء، التي تستهلك 38 في المائة من إجمالي الدم الذي يتبرع به المغاربة بجميع الجهات المغربية. | ||