كشف محمد الإدريسي، الأستاذ والاختصاصي في أمراض الحساسية والتنفس، أن أكثر من 50 في المائة من الأشخاص الذين يعانون الحساسية الموسمية أو حساسية الأنف، مع دخول فصل الصيف، يتحولون إلى مصابين بداء الربو، المعروف عند المغاربة بـالضيقة، بعد حدوث التهابات وتعفنات في مستوى قصباتهم الهوائية، لعدم مراجعة الطبيب، وأخذ العلاجات الضرورية.
وأوضح محمد الإدريسي، في حديث له مع موقع «كازا24»، أنه بناء على دراسة ميدانية لسنة 2019 فإن أكثر من 27 في المائة من سكان مدينة الدار البيضاء مصابون بأمراض الحساسية الموسمية، الناتجة عن تأثرهم بانتشار ما يصطلح عليه بـ»pollen» أو لقاح الأزهار، كاشفا أن داء الربو يتسبب في عدد من الأزمات والمضاعفات الصحية بالنسبة إلى المصابين به.
وأبرز قائلا: «الدار البيضاء تعد مكان صعب العيش فيه بالنسبة للمواطنين المصابين أو غير المصابين بأمراض الحساسية، فظاهرة التلوث وارتفاع الرطوبة يسببان مشاكل جمة بالنسبة للمرضى، ما يتطلب منهم أخذ جرعات من الكورتيزون أو الكورتكويد لتخفيف معاناتهم وتجنب الاختناق الذي قد يسبب الموت».
وقال الطبيب الباحث في ما يشبه التنبيه: «كل هذه الأمور نلاحظها في كبريات المستشفيات في العاصمة الاقتصادية، إذ أن مستشفى 20 غشت في مدينة الدار البيضاء يستقبل لوحده ما معدله 11 شخص في اليوم الواحد في حالة صحية خطيرة، يحتاجون خلالها إلى تدخل طبي سريع لمساعدتهم على التنفس».
ويبقى تجنب أعراض الحساسية بصفة نهائية أمرا صعب التحقيق، لكن توجد بعض الإجراءات، التي إن تم التقيد بها يمكن التخفيف من حدة المرض قدر الإمكان، ومنها: تجنب مهيجات الحساسية ، وأماكن تواجد غبار طلع الحشائش والأشجار والأزهار والأعشاب، والأماكن المزدحمة، والابتعاد قدر الإمكان عن أماكن التلوث. |