على الرغم من تحذيرات تقرير وطني حول جودة مياه ورمال الشواطئ لسنة 2021 بتصنيفه بعض شواطئ الدار البيضاء بأن مياهها غير صالحة للسباحة، يُقبل عدد من المصطافين على تلك الشواطئ بحكم قربها الجغرافي من المركز غير مكثرتين بمخاطر عدم جودة مياهها.
ووفق ما عاينه موقع «كازا 24» بكل من شاطئ «الشهدية»، و«السعادة»، و«زناتة الكبرى»، و«النحلة» بالشريط الممتد ما بين عين السبع بالدار البيضاء والمحمدية، فإن هذه الشواطئ تعرف إقبالا كثيرا من طرف المصطافين، إذ يرتفع منسوب الإقبال عليها منذ الساعة 12 زوالا إلى غاية 19.30 مساء.
وفي هذا السياق قال عادل آيت محمد، الفاعل الجمعوي، إن هذه الشواطئ يرتاد عليها في الغالب ما أسماهم بـ «البراني»، إذ أن أبناء المنطقة قليلا ما يسبحون في مياهها بسبب علمهم أنها ملوثة، وإنما يرحلون في الغالب إلى شواطئ بوزنيقة أو منطقة «بالوما» و ولاد حميمون.
وأكد الفاعل الجعوي، في حديثه مع «كازا 24» أنه سجل رفقة عدد من الهيئات الحقوقية ما وصفه بـ «الكارثة البيئية»، التي يتعرض لها بحر عين السبع والمحمدية بسبب صب مخلفات المصانع والأزبال، وأنه على الرغم من تحسيس المواطنين بخطورة السباحة في مثل هذه المياه إلا أن زيارتها والارتياد عليها أكبر بكثير.
وخلص تقرير وطني حول جودة مياه ورمال الشواطئ لسنة 2021 إلى أن 55 محطة رصد موزعة على 29 شاطئا غير مطابقة للمعيار الخاص بجودة مياه الاستحمام بالمغرب، أي بنسبة 12.94 بالمائة من إجمالي المحطات.
فالشواطئ غير المطابقة لمعايير الجودة في جهة الدار البيضاء سطات، تتواجد بإقليم بن سليمان (الصنوبر، دافيد)، وعمالة الدار البيضاء (زناتة الكبرى، وزناتة الصغرى، والنحلة سيدي البرنوصي والنحلة عين سبع والشهدية والسعادة)، ثم بإقليم النواصر (واد مرزك). |