ما أن ينصرم موعد الإفطار في الدار البيضاء حتى تنشط حركة النقل العمومي لجزء من ساكنة المدينة المليونية باتجاه كـورنيش عين الدياب،كلفة تذكرة الترامواي الذي مدد الخط بعرباته لساعة إضافية في رمضان لاتكلف سوى سبعة دراهم لرحلة تمتد من سيدي مومن نحو شاطئ عين الدياب. مساء الأحد،كانت إحدى عربات الترامواي تشق طريقها عبر شارع الحسن الثاني باتجاه درب غلف مرورا بالسيال وصولا لنهاية الخط في الحي الحسني، بداخلها شباب وقاصرون يقصدون كورنيش البحر لتزجية الوقت في مساء رمضاني. قرب مقهى «النزاهة » المطلة على أمواج الأطلسي انتشر باعة مبقلات وذرة مقلية و « تشيبس »، باتجاه فندق الشاطئ تزداد حركة المارة،على جانب الطريق شرع عمال مرقص في إعداد طاولات استعداد لاستقبال زبائن من نوع خاص. قبالة مخفر الشرطة السياحية على الكورنيش توجد مقهى « السان سات »، أحد أهم أوكار الانحراف وتخصيب الجريمة في عين الدياب خلال رمضان الجاري. داخل المقهى السان سات تنتشر قاصرات بتنورات قصيرة يعرضن مفاتنهن على زبائن يدخنون الشيشة فيما يصدح مكبر الصوت بموسيقى شعبية . خلال شهر رمضان،تشكل هذه هذه المقهى « استثناء » إذ تستقطب القاصرين و « المشرملين »،وبالرغم من كونها تطل على مخفر الشرطة فإن الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود. وحولت « الكاباريهات » منصاتها لاستقطاب مغنيين شعبين لجذب زبائن من مرتادي كورنيش عين الدياب أثناء ليالي رمضان. |