اشتكى عدد من مربي الأغنام والكسابة الكبار من ارتفاع سومة الدخول إلى «الرحبات» بضواحي مدينة الدار البيضاء لعرض قطعان الأغنام للبيع خلال الأيام الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى.

وقال عبد الله المزابي، كساب وصاحب مزرعة نواحي سطات لتربية الأغنام، إنه ليس من المعقول أن يدفع أكثر من 10 آلاف درهم كثمن إجمالي للشاحنات التي يملك كي يعرضها للبيع في الرحبات.

وقال  المزابي، في حديثه لـ»كازا 24»، «الرحبات لا يمكن أن نعرض فيها إلا بعد تأديتنا للصنك والذي يشبه الإتاوة،  صحيح هو أن هذا أمر قانوني لكن ليس من المعقول أن ندفع ما بين 50 إلى 100 درهم في الرأس الواحدة.. طيلة فترة مكوتنا في الرحبة.. ثم أننا لسنا متأكدين من أنني سأبيع كل رؤوس الأغنام كلها».

من جانبه كشف بوشعيب الزريكر، كساب، أن مربي الأغنام متدمرون من تكرار السيناريو نفسه كل سنة وذلك بفرض «إتاوة» الدخول إلى الرحبة. وقال في ما يشبه الاستنكار: «السنة الفارطة خسرت قيمة 8 آلاف درهم ومنين جينت نحسب المصاريف كاملة لقيت راسي ما رابح والو، في ظل  غلاء الأعلاف والأدوية، والنقل، والمبيت.. إضافة إلى أن الزبون يرغب في المليح وبثمن مناسب وهذا أمر مستحيل بالنظر إلى تكلفة الانتاج المرتفعة».

وفي السياق ذاته أكد الكسابة أن الإقبال على اقتناء الأضاحي خلال الأيام السابقة كان ضعيفا، واصفا ذلك بـ»الأمر الطبيعي»، وأي أن أغلب المواطنين ينتظرون الأيام الأخيرة من أجل توفير مصاريف مبيت الأضحية في «فنادق الخرفان»، مشيرا إلى أن أغلب زوار «الرحبات» في الأيام السابقة كانوا يجسون نبض الرحبة فقط وأن عملية شراء الأضحية ضعيف، مبرزا أن وثيرة الإقبال شهدت نهاية الأسبوع الجاري ارتفاعا كبيرا.