تعرف أنفاق مدينة الدار البيضاء التي رصدت لها ملايين الدراهم والتي جاءت لتساهم في تخفيف الاختناقات المرورية على مستوى عدة شرايين محورية بالعاصمة الإقتصادية، حالة من التهميش والإهمال.

ويعيش نفق «دكار» بشارع المقاومة والمعروف باسم نفق "شيميكولور" في مدينة الدار البيضاء، والذي يربط الشارع المذكور بالطريق المؤدية لميناء البيضاء، على طوله 650 مترا، حالة مزرية، بسبب انعدام الإنارة، والأزبال، وتردي التجهيزات المتبتة وذلك بعد 7سنوات على افتتاحه.

ونشرت صفحة save Casablanca تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حول الحالة التي أصبح عليها النفق الذي يسود الظلام الدامس منتصف الطريق النفق.

و بلغت كلفة نفق داكار 201مليون درهم، ويربط نفق "الشيميكولور" شارع المقاومة بالطريق المؤدية لميناء البيضاء، على طوله 650 مترا، والذي يعول عليه لتخفيف حدة الاختناق المروري بهذه النقطة المحورية بالعاصمة الإقتصادية.

وتساءل أحد البيضاويين في تعليق على التدوينة عن سبب منع ولوج نفق الموحدين من 11:00 مساءً حتى 6:00 صباحًا؟ وأجاب قائلا: «بالنسبة لي ، الأمر بسيط هو انعدام الأمن.. والهجوم من قبل البلطجية واللصوص وما إلى ذلك»

ويذكر أن  نفق الموحدين الذي تم افتتاحه في وجه حركة المرور في 26 يونيو 2021، يعد  أطول الأنفاق في القارة الإفريقية، الممتد على مسافة طولها 2270 مترا ، بما فيه 1817 متر تحت أرضي، ويسمح  بمرور 53 ألف مركبة في اليوم الواحد.

ويربط هذا النفق الذي رصد له  يقارب 860 مليون درهم،  شارع الجيش الملكي وفضاء مارينا لتسهيل حركة المرور بعدد من الطرقات والملتقيات على مستوى النفوذ الترابي للعاصمة الاقتصادية.

وللإشارة فقد تم تجهيز هذا النفق بـ 88 كاميرا ثابتة ومتحركة، و36 مروحة ثنائية الاتجاه ، و600 مصباح كشاف ليد، و8 مخارج للطوارئ ، ونظام للكشف عن الحرارة، و84 وحدة لمكافحة الحريق الى جانب ذلك فقد تم تزويد هذا النفق بمحطتين للكهرباء ومولدات احتياطية، بالإضافة الى برنامج للمراقبة ولتحصيل المعلومات (scada) المثبت في مركز المراقبة.