عاد فريق من رجال الدرك الملكي، التابعين للمركز القضائي 2 مارس، صباح أمس لاثنين إلى البيضاء، من تاليوين بتارودانت، بعد أن تكللت مهمتهم في تعقب مشتبه فيه متورط في جريمة قتل بشعة شهدتها منطقة الرحمة، الخبر أوردته يومية الصباح عددها الصادر اليوم الثلاثاء.
وحسب اليومية، فقد تم العثور ليلة السبت الأحد، على جثة شخص مفصول الرأس بشقة غير مكتملة في ورش للسكن الاجتماعي بالرحمة، حيث علمت اليومية أن الجريمة التي اكتشفت فجر أمس الأحد، ارتكبت قبل ذلك بـ24 ساعة، وأن الأبحاث والتحريات التي جرت حين الإبلاغ عن العثور على الجثة، التس تعود إلى عامل بالورش نفسه مسرح الجريمة، أفضت إلى اختفاء زميل له، عرف بمعاشرته، كما انتهت إلى التنسيق مه المشغل والتعرف على هويته الكاملة والمنطقة التي ينحدر منها، ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 21 سنة، ويتحدر من دوار أمزاركة التابع لجماعة تفنوت بتاليوين في عمالة تارودانت، ما دفع إلى اختيار فريق للانتقال إلى هناك، بعد التنسيق مع النيابة العامة المختصة.
وأوردت اليومية أنه بينما نقلت الجثة إلى مصلحة التشريح الطبي الرحمة لإنجاز تقرير حولها، سارع فريق رجال الدرك إلى الانتقال إلى تاليوين، وتحديدا بأحد دواوير سفح جبل توبقال، حيث تمكنت في ظرف وجيز من إيقاف المتهم الذي لاذ بمسقط رأسه مباشرة بعد تنفيذه الجريمة.
وعن دواعي الخلاف الذي نشب بين الطرفين وأفضى إلى ارتكاب جناية قد تكلف الشاب حكما بالإعدام أو المؤبد، نظرا لبشاعة التمثيل بجثة الضيحة، حسب اليومية، فإن المعلومات الأولية تتحدث عن علاقة شذوذ جنسي جمعت بينهما، وأنه بعد انقضاء رمضان ألم ندم شديد بالمتهم، ولم يعد يقبل بتلك العلاقة، بينما الطرف الثاني على مصرا على استمرارها، وأمام إلحاح الضحية، خطط الجاني لتصفيته وإبعاده نهائيا عنه.
وحسب اليومية فإن رأي الجاني استقر على تصفية الضحية ومغافلته أثناء النوم، إذ في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، حوالي الثالثة، توجه نحو زميله الذي كان يغط في النوم، حاملا سكين كبيرة الحجم، ثم أجهز عليه ذبحا من الوريد، واستمر في تقطيع الشرايين لإزهاق روحه إلى أن فصل الرأس عن الجسد، وبعد ذلك أغلق الباب ثم اختفى عن الأنظار.
مباشرة بعد عودة فريق الدرك من تالوين، التي تبعد عن البيضاء بجوالي 700 كلم، تمت مرافقة الجاني إلى مسرح الجريمة حيث دل على المكان الذي أخفى فيه السكين داخل الورش نفسه مسرح الجريمة. |