الرجاء يتعثر أمام الجيش في أولى جولات دور مجموعات عصبة الأبطال |
مصـ.رع 30 شخصا وإصابة 2663 آخرين في حوادث سير مختلفة خلال أسبوع فقط |
مهنيون يشرحون لـ«كازا24» أسباب تنامي انقلاب الشاحنات في الدار البيضاء والمحمدية |
بملعب «العربي الزاولي».. تعزيزات أمنية تسبق مباراة الرجاء والجيش الملكي |
69 مليار درهما رقم معاملات المكتب الشريف للفوسفاط عند متم شهر شتنبر |
«ميكا» بوجهين | ||
| ||
وأنت تتابع مسلسل محاربة الميكا لابد وان تتوقف اكثر من مرة لتستوعب المشهد وتحاول أن تفهم الوقفة الاولى : وزارة العلمي ، وهي تطرح موضوع المحاربة، اقتصرت على الأكياس البلاستيكية التي يحمل فيها المستهلك ما يقتنيه من مواد من السوق وتم الترويج بأن هذه الأكياس قاتلة وملوثة وتخدش البصر والبصيرة.. الى غير ذلك من النعوت التي لم نكن نسمع بها منذ عقود ونحن نستأنس بهذه الأكياس، حتى أضحت جزءا منا كبشر الوقفة الثانية: استهدفت وزارة العلمي الطبقة الضعيفة من مصنعي البلاستيك وارغمتهم عن التوقف عن مزاولة هذا النشاط بمبرر انهم "أنفورميل"، بمعنى أنهم يعملون بطريقة عشوائية المقاربة لم يستعمل فيها منطق خطر الميكا، وإنما تم تهويل هؤلاء الصناع، بكونهم خارج القانون، وهذه معضلة عظيمة يجب الوقوف عندهل الوقفة الثالثة مادام هؤلاء يعملون خارج القانون، اين كانت المصالح الحكومية طيلة الأربعين سنة الماضية؟ ولماذا تستخلص منهم المصالح الضريبية مختلف الرسوم المعمول بها، ولماذا تستقطع لهم سلطات الميناء رسوما من المواد الأولية المقتناة من الدول البيترولية؟ وكيف، سمحت لهم أعين السلطات بتشغيل اليد العاملة، وسمحت لهم مختلف الادارات المعنية، باقتناء آلات كبيرة من الخارج لتصنيع الأكياس البلاستيكية؟ الوقفة الرابعة : اذا كانت الاكياس البلاستيكية التي نحمل فيها مواد غذائية الى المنازل او نضع فيها بعض الأزبال... قاتلة؟ ماذا يمكن القول عن البلاستيك، الذي تغلف به شركات كبرى معروفة مواد نستهلكها مباشرة من الميكا مثلا سنيدا، الكسكس، المعجنات، مواد لتحضير الحلويات مياه معدنية وغيرها ام ان شريحة البشر المصنعة لتلك المواد، ليست هي ذات الشريحة المتهمة بالتلويث الوقفة الخامسة: اين هي الأرض الملوثة ب الميكا.. جل المدن الكبرى والصغرى لها تعاقدات مع شركات خاصة للنظافة وبعض هذه الشركات يصل تعويضها الى أكثر من 54 مليار سنويا كما هو الحال في الدار البيضاء، هل يتضمن دفتر التحملات، الذي يربط هذه المدن محو الميكا من الاراضي الخالية؟ هذا سؤال آخر، اذ كيف نصرف الملايير ولا ندمج عملية تنقية هذه الأراضي؟ من المؤكد، ان الاراضي والحقول المليئة ب الميكا هي تلك التابعة للمؤسسات الحكومية كأراضي الاملاك و الضومين وغيرها، اذ لا يوجد احمق يملك أرضا يستغلها فلاحيا ويتركها تتلوث ثم ما دخل صناع الميكا في هذا الموضوع؟ ولماذا لا تصرف تلك المؤسسات على تنظيف أراضيها؟ الوقفة السادسة ماهي استراتيجية الحكومة في موضوع المطارح البلدية بالعالم القروي ولماذا لا تحث البلديات على إحداث مطارح هناك تجمع فيها النفايات؟ الوقفة السابعة ما يثير الضحك، هو أن وزارة العلمي، عوضت الميكا ب الميكا اذ تطلب من الصناع، انتاج نوع آخر من الأكياس بواسطة البلاستيك الوقفة الثامنة ظهر مجموعة من الفنانين والطباخين ينصحوننا بعدم استعمال الميكا ..الغريب أن هؤلاء المنظرين لم يسبق لهم في تاريخ عملهم الفني او المطبخي، ان تطرقوا لموضوع الميكا، ولنا ان نرجع لكل الأعمال الفنية التي تختزنها الخزانة الفنية المغربية، او المطبخية لنبحث عن جملة واحدة في الموضوع فكيف تفتقت اليوم هذه الموجة الإبداعية الفريدة أم أن الفنان والطباخ له مبررات العالم بأكمله أن يساهم في اي شيء مدر للدخل، كذلك الذي يدعونا للسكن في أقفاص السكن الاقتصادي الوقفة التاسعة لا يمكن استخلاص الا فكرة واحدة من هذا الموضوع، ان الوزارة استهدفت فئة معينة وبأسلوب تمييزي محض مستعملة كل الوسائل، لأنها تعلم أن هذه الفئة لا تتوفر على اليد الطولى، في دواليب الادارات والا لماذا استثنت باقي مصنعي البلاستيك المغلف مباشرة للمواد التي يستهلكها المواطن؟ هؤلاء الصناع والمهنيون العاملون في قطاع الأكياس البلاستيكية وبكل احترام، لم يطالبوا الا بمهلة، لهضم القدر الفجائي المسلط عليهم، لكن تعنت حكرة الوزارة كان لهم بالمرصاد وهي الوقفة التي يجب ان نقف عندها كثيرا، لأنها تعني شيئا واحدا وهو أن المواطنين درجات. | ||