أصبحت مصلحة المستعجلات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء مقبرة للأحياء ،وتشهد المصلحة الطبية حالة انفلات غير مسبوقة يدفع ثمنه المرضى وأهاليهم بعدما يجابهون يتعامل لا إنساني من طرف الأطقم الطبية ورجال الأمن الخاص.
وتظهر الصور التي تنشرها "كازا 24" صورة الشاب المهدي عثمان المزداد سنة 1998 ،وهو يرقد في "باياص" مهملا داخل مصلحة المستعجلات التي نقل إليها أمس الخميس من بني ملال بعدما أصيب شاب،برصاصة، أطلقت عن طريق الخطأ من سلاح وظيفي لعنصر أمن، وذلك، حوالي الساعة الثانية عشرة من ليلة أمس الخميس الجمعة، في حي النوايل ببني ملال.
وتنكرت إدارة مصلحة المستعجلات للشاب الذي تعيش أسرته حالة فقر مدقع ولا طاقة لها بتحمل التكاليف الطبية والفحوصات.
ومايزال الشاب المصاب عن طريق الخطأ بواسطة رصاص الأمن ببني ملال مرميا في كولوار المستعجلات لحدود الساعة الخامسة والنصف من مساء الجمعة .
وتعيش أسرة المريض أمبارك جسيب المزداد سنة 1938 في حالة قلق ولا تعرف مصير الشيخ الذي أدخل إلى مصلحة المستعجلات منذ الثلاثاء الماضي ،وترك(بضم التاء)مرميا في المصلحة بدون"صيروم"أو"أوكسجين ".
وعندما احتج ابنه بعدما طلبت منه طبيبة نقل والده إلى مصحة خاصة أو منزل العائلة بدعوى أن حالة والده"ميؤوس منها"،حتى وجد الابن نفسه أمام شكاية من الطبيبة لدى مصالح الأمن تتهمه فيها بالاعتداء عليها معززة بشهادتين طبيتين الاولى مدتها21 يوما والثانية 45يوما،ليلتمس ابن الشيخ المريض من الشرطة أن يشاهدو شريط تسجيلات كاميرات المراقبة المتبثة داخل المصلحة مشددا على أن شكاية الطبيبة ضده كيدية الغرض منها التغطية على التعامل الاإنساتي الذي يعامل به المرضى وأقاربهم المترددين على مصلحة المستعجلات لمستشفي "موزيزگو". |