تحولت دائرة الفداء مرس السلطان، في الأيام الاخيرة  من الحملة الانتخابية، إلى ساحة لحرب علنية يتم فيها تبادل الضريات تحت الحزام من طرف مرشحي أحزاب سياسية ، أبرزهم  الرئيسان السابقان لنادي الرجاء الرياضي ، سعيد حسبان  وكيل لائحة حزب الحصان ،و محمد بودريقة وكيل لائحة حزب الحمامة .

وتشكل أحياء عمالة الفداء درب السلطان  معقلا لمناصري فريق النسور الخضر ، وهو المعطى الذي يسستغله أحد رؤساء النادي السابقين لتجييش أنصار  ومليشيات  موالية لهما ، مما ينذر باحتقان في الوقت الذي تراقب فيه عيون السلطة ما يقع بدون أن تتدخل .

وشهد حي درب ميلان مناوشات واعتداءات بين انصار مرشحين للانتخابات المزمع اجراؤها يوم 8 شتنبر الجاري .

وتشهد الدائرة الانتخابية الفداء مرس السلطان  تحركات مشبوهة  لبعض المترشحين الذين استباحوا كل الأعراف، وعمدوا إلى استعمال الأساليب العتيقة في استمالة الشباب العاطل والنساء والفقراء والمواطنين المنكوبين  بنار الأزمة الاجتماعية المترتبة عن تداعيات كوفيد19.

فأمام أعين السلطات الإدارية، مازال التوزيع المنظم لأدوات "التهييج" مستمرا على قد وساق، ومازال "المصابيح الحمراء" المشتعلة في الليل والنهار سيدة المكان، ومازال اللعب على وتر النعرات الرياضية وإخراج وحش "الإلترات" من قمقمه متواصلا على قدم وساق. 

في الجغرافيا، لا تمثل عمالة مقاطعات السلطان، شيئا بالنظر  إلى الدار البيضاء، إذ لا تتجاوز مساحتها 7.44 كلم مربع، لكن بمنطق السياسة والأثر والفضائح، يمكن أن تشكل هذه البؤرة الانتخابية خطرا جسيما على الانتخابات المغربية .