الخميس 7 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

انتخابات 8 شتنبر بالدار البيضاء.. المرشحون يراهنون على الشباب للظفر بأكبر نسبة ممكنة من الأصوات

كازا 24 الثلاثاء 7 شتنبر 2021

وم ع

يراهن المرشحون في الانتخابات الجماعية والتشريعية والجهوية المزمع إجراؤها غدا الأربعاء، بمختلف عمالات الدار البيضاء، بدرجة كبيرة على فئة الشباب باعتبارها الشريحة الاجتماعية الأكثر عددا، من أجل الظفر بأكبر نسبة ممكنة من الأصوات التي تخول لهم الفوز يوم الاقتراع.

وهكذا عمد العديد من المرشحين على مستوى مقاطعات عمالات الحاضرة الاقتصادية إلى تعبئة عدد لا بأس به من الشباب من أجل مساعدتهم، طيلة أيام الحملة الانتخابية، لاستقطاب الناخبين ونيل ثقتهم للتصويت لفائدتهم .

واختار مرشحون آخرون تنظيم جولات في المقاهي وأسواق القرب طمعا في استمالة أصوات الناخبين من الشباب، وتوزيع نسخ من برامجهم الانتخابية، وشرح بعض مضامينها إن اقتضى الحال، وفتح نقاشات مباشرة وعابرة معهم .

فالمتتبع لسير الحملة الانتخابية بالدار البيضاء التي دخلت يومها الأخير، يستنتج خلاصة أساسية، وهو أن جل المرشحين بمن فيهم الذين تعودوا على الترشيح في السابق، باتوا يراهنون على فئة الشباب، وخصوصا المتعلم منهم والحاصل على شهادات جامعية، من أجل كسب معركة يوم الأربعاء.

يقول (ر.س) ذو ال27 سنة، وهو مؤطر حملة أحد المرشحين بعمالة أنفا إن المرشح القادر على استقطاب الشباب هو المرشح الذي يتمتع بسمعة طيبة على صعيد المدينة، والحاصل على شهادات عليا تمكنه من تدبير شؤون المواطنين والتفاعل مع قضاياهم اليومية وحل مشاكلهم وتحقيق طموحاتهم وانتظاراتهم المتمثلة في حل معضلة البطالة، وتقريب الخدمات الاجتماعية منهم، وتوفير مراكز رياضية وثقافية خاصة بتأهيل الشباب.

ويضيف (ر.س)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العزوف عن المشاركة في العمل السياسي مسألة ينبغي أن تسترعي اهتمام كل الفاعلين في الحقل السياسي، محليا ووطنيا، من أجل معالجتها بعمق، عبر ترشيح أشخاص أكفاء والتواصل المستمر مع الناخبين، وتأسيس فروع حزبية قائمة الذات تعمل بشكل دائم وتتفاعل مع انتظارات الشباب على مدار السنة.

أما ( ف.ص - 29سنة )، وهي طالبة مجازة في الجغرافيا تنحدر من سيدي البرنوصي، فتؤكد في تصريح مماثل، أن "النهوض بالفعل الانتخابي وتأهيله بالمدينة، يقوم على أساس المشاركة المكثفة للشباب يوم الاقتراع واختيار المرشح الكفء القادر على الاضطلاع بمهام النائب البرلماني والمستشار الجماعي الحقيقي".

وتضيف (ف.ص ) "صحيح أن كثرة الأحزاب باتت تعيق تأهيل المشهد السياسي، لكن اختيار المرشح الأفضل مسألة في غاية الأهمية وتحتاج إلى نقاشات موسعة بين الشباب للوصول إلى نتيجة مرضية في النهاية"، معتبرة أن الأحزاب التي راهنت على فئة الشباب من خلال ترشيحها لهم في بعض الدوائر، "كانت على حق لأنها باتت تدرك أن الفوز يوم الاقتراع رهين بإشراك هذه الشريحة الاجتماعية في تدبير قضايا المواطنين".

وإذا كان إشراك الشباب في العمل السياسي مسألة حتمية في نظر العديد من الفاعلين السياسيين على المستوى المحلي، من أجل ثنيه عن العزوف، فإن بعض المرشحين وخصوصا ذوي المستويات التعليمية المتدنية لديهم رأي آخر، وهو أن الشباب "يعد كتلة ناخبة شأنه شأن باقي الناخبين، حيث إن قضية تأطيره واستقطابه من أجل التصويت يوم الاقتراع، لا تعدو كونها مسألة ظرفية وترتبط فقط بأيام الحملة الانتخابية ليس إلا".

وهو ما يبرزه (ب.ق)، وهو مرشح بأحد الدوائر الانتخابية بعين السبع، قائلا إن "استقطاب الشباب له فعلا دور كبير في حسم التنافس يوم الاقتراع، لكن حينما يتعلق الأمر بالظروف التي تمر فيها الحملة الدعائية وطبيعة التجمعات الانتخابية فإن المراهنة على هذه الشريحة الاجتماعية أمر في غاية الصعوبة، ربما لأن الأمر مرتبط بالإكراهات الصحية التي فرضتها جائحة كوفيد 19 والمشاكل التي تعيشها هذه الفئة المجتمعية والمتمثلة أساسا في ظاهرة البطالة".

ومهما يكن من أمر، فإن استقطاب فئة الشباب للظفر بموقع متقدم يوم الاقتراع بمختلف الدوائر الانتخابية بعمالات ومقاطعات الدار البيضاء قد يحسم نتيجة الاقتراع، وهذا ما يلمسه الزائر للمدينة عن قرب، حيث يحرص المرشحون، طبعا مع الالتزام بالإجراءات الصحية التي تفرضها السلطات المحلية، على تأطير هذه الفئة العمرية، ومدها بمختلف الوسائل الدعائية (سيارات، منشورات، مطبوعات ورقية)، وكذا القيام بزيارات ميدانية إلى فضاءات المقاهي والفضاءات الخضراء من أجل استقطاب هذه الشريحة.

وتقول (ز .ع)، وهي وكيلة خدمات اجتماعية بمنطقة ابن مسيك، إن "عملية استقطاب الشباب التي يحسب لها المرشحون ألف حساب، لا تحتاج إلى بذل جهود مضنية في بعض الدوائر الانتخابية وخاصة الشعبية منها، إذ يتعين فقط على المرشح الذي يتطلع إلى الفوز، استقطاب أرباب الأسر اعتمادا على قرابته العائلية أو ارتباطه المهني، لنيل ثقة الجميع".

وتضيف (ز.ع ) أن "ظاهرة التصويت التي تقوم على القرابة العائلية، والمصاهرة، مازالت تؤثر بشكل مباشر، على العملية الانتخابية عموما، وتعمل على ترجيح كفة هذا المرشح أو ذاك لاعتبارات اجتماعية محضة على وجه الخصوص".