الأربعاء 6 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

المعركة بين سيارات الأجرة و«التطبيقات الذكية» تتواصل في الدار البيضاء

كازا 24 الثلاثاء 26 أكتوبر 2021

عبد الإله شبل/عن: هسبريس 

ما تزال شوارع مدينة الدار البيضاء تشهد بين الفينة والأخرى اصطدامات بين سائقي سيارات الأجرة والأشخاص العاملين في نقل الزبائن عبر استعمال التطبيقات الذكية.

ولم يستسغ مهنيو سيارات الأجرة بالعاصمة الاقتصادية المنافسة الشرسة التي يبديها أصحاب التطبيقات الذكية التي صارت تنتشر بشكل لافت بالمدينة، وهو ما جعلهم يدخلون في اصطدامات وشجارات معهم. 

فقد شهدت الأيام الماضية مواجهة بين سائقي سيارات الأجرة الصغيرة وسائقين يشتغلان بواسطة التطبيقات الذكية بالقرب من محطة القطار “الدار البيضاء المسافرين”، بعدما جرى توقيفهما من لدن “الطاكسيات”.

وأقدم سائقو سيارات الأجرة على منع أصحاب السيارات الخاصة المشتغلة بواسطة أحد التطبيقات الذكية من المغادرة إلى حين قدوم عناصر الأمن الوطني التي تم إبلاغها بالأمر لإنجاز محضر في الواقعة، معتبرين أن العاملين بهذه التطبيقات يخالفون القانون.

ودفعت هذه الواقعة المهنيين، خصوصا الذين يشتغلون بالقرب من محطات القطار، إلى تنظيم وقفة احتجاجية للتعبير عن تذمرهم من استمرار العمل بالتطبيقات دون تدخل للسلطات بالدار البيضاء.

وعبر الكاتب العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل مصطفى الكيحل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن «استياء المهنيين من تفرج السلطات الولائية على هذه التطبيقات التي تشتغل بطريقة سرية دون التدخل لتوقيفها».

ولفت الفاعل النقابي ذاته الانتباه إلى أن «هذه التطبيقات تقوم بدور الوساطة في النقل، وهو أمر ممنوع في القانون ولا وجود له في قطاع النقل»، معتبرا أن ما تقوم به هذه الشركات «يضر بالسائق المهني وبالقطاع عامة».

ودعا الكيحل السلطات الولائية بجهة الدار البيضاء سطات، وباقي الجهات المختصة، إلى التحرك لإنقاذ قطاع النقل من الفوضى التي يعيشها مع غزو التطبيقات الذكية المجال.

من جهته، اعتبر سمير الفرابي، الكاتب العام الجهوي لقطاع سيارات الأجرة لجهة الدار البيضاء سطات بالنقابة الديمقراطية للنقل، عملية “البراكاج” التي يقوم بها أصحاب الطاكسيات «غير قانونية»، ودعا المتضرر إلى اللجوء إلى القضاء، معتبرا أن «ما يقوم به بعض المنتسبين لقطاع سيارات الأجرة هو استدراج ونصب كمين وانتحال صفة ينظمها القانون».

وشدد سمير الفرابي، في تصريح لجريدة هـسبريس الإلكترونية، على أن نقابته تستنكر «العمليات التي يقوم بها هؤلاء»، مشيرا إلى أن «هذه الفئة هي قلة قليلة لا تتجاوز 30 شخصا».

ولفت المتحدث نفسه إلى أن النقابة التي ينتمي إليها «تدعم السائقين المهنيين الذين يشتغلون عبر التطبيقات الذكية»، مضيفا أنها مع خلق مناصب الشغل للسائقين المهنيين المعطلين وكذا الحاملين لبطاقة المقاول الذاتي في النقل.