الأربعاء 27 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

سكان عين السبع قضوا ليلة بيضاء وأهالي النزلاء تدفقوا على«الإصلاحية» إلى الصباح

كازا 24 الجمعة 29 يوليوز 2016

   قضى سكان بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي ليلة جمعة بيضاء، وكسرت أبواق سيارات الإسعاف سكون منطقة الڤيلات الهادئة،وتحول محيط فضاء مركز الإصلاح والتهذيب لفضاء يعج بالخلق.

أمهات جئن من مختلف أحياء المدينة للسؤال عن فلذات أكبادهن الموجودين داخل سجن عصفت بنظامه أحداث تمرد جماعية،بعضهن انخرطن في موجة بكاء هستيرية.

« آآوليدي  آآآ الصوحافي واش ما مات حد؟ »، تسأل امرأة في الخمسينيات من عمرها مصورا صحفيا يتمترس بآلته ليرد عليها بالقول إن البوليس لم يفتح القرطاس الحي في وجه السجناء اللذين حاولو الهرب جماعة بالعنف بل إن الرصاصات كانت تحذيرية في الهواء ولا وجود لأية حالة وفاة.

« راني تشويت في ولدي..راني تكويت »، تنخرط في موجة نواح وهي تلطم صدرها وتنضم لعشرات الأمهات الواقفات أمام متاريس حديدية تحرصها سلسلة بشرية من عناصر القوات المساعدة.

في الجهة الأخرى تلفظ وسائل النقل المزيد من العائلات التي جاءت للسؤال عن قريب بالداخل.

بداخل المؤسسة كان يتواجد محمد الصالح التامك،المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج بمعية خالد سفير والي جهة كازا سطات وحسن مطار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء،يرأسون « خلية » أزمة لفك اعتصام جماعي لنزلاء داخل السجن بعد فشل عملية الفرار الجماعي.

ولحدود الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، ظل أهالي نزلاء مركز الإصلاح والتهذيب يتوافدون على جنبات المؤسسة للسؤال عن آقاربهم،غالبيتهم من الأمهات وأيضا من « العشراان »،الإسم الذي يطلقه نزلاء السجن فيما بينهم والاستمرار في التواصل بينهم حتى لو غادر بعضهم السجن فإن السؤال عن « العشران » يعتبر تقليدا شائعا لدى خريجي السجون ولو كانت عبارة عن مراكز للأحداث .