خلفت أزمة ما بت يعرف بـ «هدم مسجد السنة»، موجة من الغضب لدى عدد من الفعاليات المدنية والحقوقية بالعاصمة الاقتصادية، والتي عبرت في أكثر من بيان بضرورة تدخل الجهات المعنية لتوقف عمليات الهدم لـ «التراث المعماري البيضاوي».

وفي هذا الصدد، وفق ما كشفته مصادر مطلعة فإن مسؤولي مدينة الدار البيضاء زاروا، صباح اليوم الجمعة، مسجد السنة، ووقفوا على عمليات الهدم.

وزار كل من ممثل والي  جهة الدار البيضاء سطات ومدير الوكالة الحضرية وعامل مرس السلطان المسجد المذكور، وقاموا بتحرير محاضر رسمية سيتخذ، بعد التداول فيها، إجراءات خاصة.

من جانبها كانت قد نددت، أمس الخميس، نددت جمعية «كازا ميموار» أشغال الهدم الجارية بمسجد السنة بمدينة الدار البيضاء، مبرزة أن هذا المسجد يعتبر معلمة عمرانية حضرية، لمجموع سكان العاصمة الاقتصادية.

وقالت الجمعية في بيان لها توصل موقع «كازا 24» بنسخة منه، «إنما يجعل سخطنا وتنديدنا بعملية الهدم الجارية، بمسجد السنة بمدينة الدار البيضاء، أكثر مشروعية هو كونه بمتابة حجر الأساس بالبيان الاستدلالي، من أجل تسجيل الدار البيضاء في اللائحة الإرشادية لمنظمة اليونيسكو». 

و تساءلت الجمعية في البيان ذاته حول الغاية من العمل  الذي تقوم به الجمعية رفقة الجهات المختصة، من أجل تثمين والمحافظة على التراث، إذا كانت معلمة تراثية استثنائية، بمتابة مسجد السنة تتعرض لعملية الهدم دون سابق إنذار. 

وجددت تنديدها بما وصفته بـ «الاعتداء المفروض على التراث البيضاوي»، مطالبة السلطات المعنية بضرورة تحمل مسؤوليتها، واتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف عملية الهدم والمبادرة بفتح تحقيق من أجل تحديد المسؤوليات».