أبدى عدد من سكان حي المدينة القديمة بمدينة الدار البيضاء تخوفهم من انهيار البنايات القديمة على رؤوسهم، بسبب تقادمها والتي أغلبها يعود إلى حقبة ما قبل الاستقلال.

وحسب ما معاينه موقع «كازا24» في جولة له في الدروب الضيقة للمدينة القديمة، فإن مجموعة من المنازل على الرغم من أنها مصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط إلا أنها مازالت تؤوي عشرات السكان.

وفي حديث له مع «كازا 24» كشف أحد المعمرين القدماء بالحي المذكور قائلا إنه «عاش هنا منذ سنوات وأنه يعرف الحي كما يعرف أبناءه، مشتكيا من أن أي رجة قوية قد تعصف بعشرات المنازل وتنهار فوق رؤوس السكان.

وأبرز أنه بات من الصعب العيش في ما بشبه المنازل، لكن ليس باليد حيلة، مشيرا إلى أن أغلب السكان، وقبل موسم الأمطار، يحاولون ترميم الأسقف بمواد بدائية وبسيطة، تجنبا لـ «القطرة وليس الانهيار».

من جانبه أبرز (س.ك)، نجل الرجل الستيني، أنه بات رفقة إخوته متخوفين من انهيار إحدى هاته المنازل فوق رؤوسهم، وقال: «نعيش تحت قبر، فأي لحظة لا قدر الله يمكن أن ينهار.. وعلى المسؤولين أن يجدوا حلا قبل وقوع الكارثة»، مضيفا أنهم يستعملون «الركائز والدعامات الحديدية»، من أجل الحفاظ على توازن المنازل.

وتعود المنازل المبنية بـ «التابوت الأحمر» إضافة إلى الأسقف التي ترتكز على الألواح الخشبية إلى فترات قديمة من القرن الماضي، تشكل خطرا على سكان المنطقة، ما يتطلب من السلطات الإدارية التدخل العاجل لحل الأزمة.