يشهد مطار محمد الخامس الدولي منذ أيام حالة ازدحام غير مسبوقة مما خلق حالة من الاستياء العارم في صفوف المسافرين.

وحسب ما أوردته جريدة "الصباح" فإن المسافرين الوافدين على أكبر مطار في المملكة قضوا،أول أمس السبت، ساعات من  الجحيم، بسبب بطء سير إجراءات التسجيل.

وتطلب إتمام العملية ما بين ساعة و50 دقيقة و ساعتين، في حين أن المعايير الدولية المعمول بها تفرض ألا تتجاوز المدة 50 دقيقة للاستجابة إلى شروط الجودة المطلوبة.

واستغرقت العملية من الساعة الثامنة و40 دقيقة مساء إلى حوالي العاشرة والنصف ليلا، بالنسبة إلى الركاب القادمين من فرانكفورت الألمانية، ولم تقل مدة الانتظار في ما يتعلق بالركاب القادمين من وجهات أخرى، إذ أن حوالي 4 طائرات حطت في أوقات متتالية.

ورغم أن يوليوز وغشت يمثلان فترة الذروة، بالنظر إلى توافد العديد من المغاربة المقيمين بالخارج والسياح الأجانب، فإن السلطات المسؤولة عن تدبير المطار، سواء المكتب الوطني للمطارات أو مصالح الأمن، لم تقم بالتعبئة المطلوبة للاستجابة إلى الارتفاع الملحوظ لحركة المسافرين. ا

لقاعة المخصصة لإجراء عمليات تسجيل العبور تعج بالمسافرين وصراخ الأطفال يتعالى داخل القاعة بعد أن ارتفعت درجة الحرارة بسبب الاكتظاظ وعدم تشغيل مكيفات الهواء، التي يبدو أنها معطلة. ويزيد بطء مراقبة رجال الأمن لجوازات السفر من معاناة المسافرين الوافدين الذين يتصببون عرقا لطول الانتظار.

صيحات الاحتجاجات بدأت تتعالى بالقاعة بعد أن ضاق صدر الوافدين بظروف الاستقبال، ما دفع بالمصالح الأمنية إلى إضافة عدد رجال الأمن المكلفين بمراقبة وثائق السفر، لكن، بعد أن أصبحت القاعة تعج بالمسافرين، ما لم يكن له الأثر المرجو، إذ ظلت طوابير المسافرين تتمدد.