يبدو أن مشكل الانتشار الواسع للباعة المتجولين في سيدي مومن، بات من الملفات الشائكة، والتي عجزت أمامها السلطات المحلية في إيجاد حل لها.
ووفق المعطيات المتوفرة لدى موقع «كازا 24» فإن الحملات الأمنية، التي تقودها السلطات في المنطقة بين الفينة والأخرى، لم تعط أي نتيجة، فبمجرد انتهاء الحملة حتى ترى العربات و»الكراريس» والدراجات الثلاثية العجلات، تعود إلى مكانها وكأن شيئا لم يكن.
مصادر عديدة كشفت لنا أن بعض ممن يعتبرون أنفسهم بـ «فتوات الكرارس»، هم يتفاوضون بشكل وصف بـ «الفج» مع السلطات المحلية، من أجل الرحيل إلى والابتعاد عن الأسواق العشوائية إلى حين انتهاء الحملة.
وأبرزت أن الغرض من الحملات، التي تقودها السلطات المحلية، الغرض منها هو «الصور والدعاية فقط، وأن كل سكان منطقة سيدي مومن يعلمون هذا المعطى فقط»، قائلة: «لو أنهم يرددون تطهير عرقهم من المنطقة، لاستطاعوا في ذلك لحظة واحدة، بالاستعانة بالقوة، لكن هناك أمور غير مفهومة».
من جانبه نفى مستشار جماعي لموقع «كازا 24» أن يكون هناك أي تقصير من طرف السلطات المحلية في وضع حد للباعة المتجولين، مشيرا إلى أن الحملات هي دورية وأنها تأتي تجاوبا مع شكايات المواطنين.
وأشار إلى أن ملف خلق الأسواق النموذجة في المنطقة هو على طاولة الجماعة، وأن استفادة الباعة المتجولين هي مسألة وقت فقط، في إطار استراتيجية سيعمل على بلورتها المجلس الجماعي مستقبلا. |