بعد أن استبشر سكان الدار البيضاء خيرا بانفراج بعض من همهم، بإغلاق مطرح مديونة القديم بضواحي المدينة ، حتى عادت الرائح الكريهة لحرق النفايات لتتسلل إلى أنوفهم، مجددا.
و منذ يومين تتسلل رائحة حرق أزبال مطرح مديونة ليلا، بدون استئذان، إلى بيوت وأحياء مجاورة كالهراويين، تيط مليل، مديونة، الدروة، عين الشق و اسباتة، لتعمق من معاناتهم اليومية بسبب التلوث اليومي الناتج عن عوادم السيارات والأدخنة المنبعثة من المعامل وغيرها.
وقد أتعب المطرح العشوائي القديم على مر السنوات السابقة، الساكنة المحيطة، وسببت أمراضا صحية للبعض، كالحساسية وغيرها، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة، التي تزكم أنوف الساكنة والعابرين.
ويذكر أنه لم تمضي سوى شهرين على فتح مجلس جماعة الدار البيضاء، مطرحا مؤقتا جديدا، مجهزا بكاميرات للمراقبة والتتبع عن بعد، وجهاز متطور لوزن الشاحنات بشكل آلي، وممر لتفريغ عصارة الشاحنات تلقائيا، ومقرات للأمن والحراس، حيث بلغت الكلفة الإجمالية لهذا المطرح، 54 مليون درهم.
ويقع المطرح الجديد المؤقت للنفايات المنزلية والمشابهة بمديونة، على مساحة 35 هكتارا، ويعد مشروعا صديقا للبيئة، يستقبل حوالي أربعة ملايين طن من النفايات يوميا، ويتوفر على حوض لطمر النفايات على مساحة 11 هكتار، وحوض لتجميع العصارة بسعة 38000 متر مكعب، وحوض لتجميع مياه الأمطار بسعة 9500 متر مكعب، يحيط به جدار إسمنتي على ارتفاع 3 أمتار وطول 2460 متر. |