فوجئ المصطافون المترددون على شاطي « مدام شوال » القريب من المجمع التجاري « موروكو مول » في مدينة الدار البيضاء، بوجود« ڤيدورات» يفرضون قانونهم الخاص على المواطنين المرفوقين بأطفالهم، ويستخلصون مبالغ مالية منهم نظير السماح لهم بالجلوس قرب الشط. وأصبح لزاما على المواطنين الفقراء من سكان مدينة الدارالبيضاء المترددين على شاطئ «مدام شوال» أداء جزية قدرها 20 درهما مقابل وضع « الفوطة » قرب الشاطئ و50 درهما للشمسيات( الباراسول)،ومن يرفض ذلك يكون مصيره الطرد من قبل أشخاص غلاظ شداد يدعون بأنهم اكتروا الشاطئ من السلطات المنتخبة والترابية بأسعار غالية. وحسب مصادرنا فإن السلطات المنتخبة والترابية بعمالتي آنفا والحي الحسني فوتت العديد من المرافق بالكورنيش الساحلي لعين الدياب إلى الخواص لنصب مقاهي عشوائية فوق الرمال وكراء « الباراسولات » بأسعار تزيد من معاناة الأسر الفقيرة المترددة على هذه الأماكن العمومية هربا من حرارة الصيف. وظل شاطئ « مدام شوال » قبلة للمواطنين الفقراء من قاطني حي سيدي الخدير بالحي الحسني وأحياء هامشية بتراب عمالة إقليم النواصر،قبل أن يتحول في غفلة من المواطنين إلى شاطيء خاص،رغم أنه تابع للملك البحري العمومي،وذلك بعدما فوتت السلطات رماله لسماسرة يفرضون سطوتهم على المصطافين المغلوبين على أمرهم. |