أصيب عبد العزيز العماري،عمدة مدنية الدار البيضاء بالصمم ورفض بشكل قاطع الحديث إلى ميكروفونات القنوات الوطنية والمواقع الالكترونية ،كما تحفظ عن الإدلاء بأية تعزية أو ما شابه لاسر الضحايا والخوض في المعطيات الأولية التي يتوفر عليها مجلس المدنية بشأن فاجعة انهيار عمارة من ثلاثة طوابق كانت تخضع لعملية بناء عشوائي.
وبلع العمدة الذي زار مقر الحادث قرابة الساعة التاسعة والنصف مساء لسانه ، كما رفض الرد عن شكاوى مواطنين يقطنون في المقاطعة قبل أن يتدخل رجال الأمن لتخليصه من المناكب التي أحاطت به من كل جانب .
ومثله فعل خالد سفير والي جهة كازا سطات الذي زار الموقع عصرا ثم عاد إليه ليلا بعد رحيل العمدة ،إذ حل بمعيّة عاملة أين امسيك خديجة بن الشيوخ مكان الفاجعة عاين معدات استقدمها رجال الوقاية المدنية قبل ان يتدخل والي الأمن بالنيابة ليأمر عناصر من فرقة التدخل بالزي بخفر الوالي إلى سيارته .
وغادر الوالي سفير مسرح الفاجعة ممتقع الوجه وهو يلوك العلك(يمضغ المسكة) بعد أن تحدث عبر الهاتف في مكالمة تحت أنظار عدسات المصورين الصحافيين.
ونصب رجال الوقاية المدنية معدات جديدة للبحث عن الانقاض بطريقة لم تخل من تعليقات جمع غفير من سكان اسباتة اللذين توافدوا ليلا بكثافة على مسرح الحادث .
وقطع عمال "ليديك "الانارة العمومية في ازقة خلفية عن مسرح الفاجعة مما ساهم في انسلال اللصوص بين الجماهير المستطلعة أملا في نشل ممتلكات الفضوليين اللذين جاؤا لمعاينة موقع الانهيار بام اعينهم |