بينما كانت الجرافات تحمل آخر ركام عمارة شارع الشجر المنهارة في الحادث الذي خلف 4 قتلى و26 جريحا، كان بعض مناضلي حركة 20 فبراير يقفون وارء المتاريس الحديدية المحيطة بمسرح الحادث، ويحملون لافتة كتبت عليها عبارة :« تعازينا الحارة لأسر شهداؤ فاجعة اسباتة » وشرع أحدهم في الصراخ بالقول :حنا ولاد سباتة ..وعتقو الروح..وعتقو آآعباد الله »، بينما يحاول أصدقاء الإدلاء بتصريحات بشأن الوقفة بمجرد أن شاهدوا ميكرفونات المواقع الإلكترونية المرابطة هذه الأيام بمحيط العمارة المنهارة.
ننسل من خلف الحاجز الحديدي لنصل إلى مكان الوقفة وبدأت حناجر المحتجين ترتفع مطالبة بمحاكمة مافيات العقار والمفسدين ورفع الظلم عن الشعب..فكان ان تدخل رئيس المنطقة الأمنية ابن امسيك محاولا أن يفهم الشباب المحتج بأن جميع المغاربة يعربون عن تعازيهم مع أسر الضحايا بالنظر للمصاب الجلل الذي لحق بأسر الشهداء والجرحي، وسرعان ما بدأت الأصوات من داخل الوقفة تطالب برحيل المخزن ويخاطبه بالقول « سير آسيدي بعدا منا وخلينا نجتحو ». السيد تزنگ وبدا مرتبكا بعد أن هاجمه شباب بالوقفة مطالبين برحيله ورجع ادراجه وراء الگرياج.
شوية بدات الشعارات وهوما ينوضو شي بوليس سيفيل نترو اللافتة لأفراد حركة 20 فبراير وقالو ليهم أن الوقفة غير مرخصة،وهو ما دفع لاعضاء حركة 20 فبراير إلى كيل السباب البذيئ لرجال الامن والوقاية المدنية متهمينهم بالتقاعس في إنقاذ الضحايا،والحال أن الامر عكس ذلك. وعندما بدات الأمور تخرج عن السيطرة تمت المناداة على فيلق من رجال الأمن ..لكن بمجرد أن شاهد أعضاء الحركة العناصر الأمنية حتى عطاوها للدرارك وبقاو على السبان من بعيد في حق رجال الأمن ورجال الوقاية المدنية ألي بذلو مجهود كبير طيلة ثلاثة أيام ليل نهار وكان جزاؤهم مثل جزاء سنمار.
|