الدار البيضاء مدينة مشبعة بالتلوث وسكانها يتنفسون الغبار ..هذا ما كشفت عنه دراسة أنجزتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات (UM6P)  محذرة من ارتفاع منسوب تلوث الهواء بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.

وحسب نتائج الدراسة فإن ثلاثة مقاطعات فقط  من أصل 16 التي تتمني لمجلس مدينة العاصمة الاقتصادية لديها جودة البيئة الحضرية . 

وتم الاعتماد في الدراسة المنجزة حول موضوع  «تقييم جودة البيئة الحضرية: دراسة حالة الدار البيضاء »،على خمس مؤشرات في تحليل جودة البيئة الحضرية بالعاصمة الإقتصادية ،كالأسطح الخرسانية ، المباني والطرق ومواقف السيارات إلى جانب المياه والبناء ، والغطاء النباتي.

وخلصت الدراسة  إلى وجود بيئة حضرية ذات نوعية جيدة أنفا وعين الشق وحي حسني، التي تمتد على ما يقارب 14 كلم ، بعد تقسيم النتائج التي حصلت عليها الدراسة إلى ثلاثة فئات الرئيسية ذات جودة منخفضة ومتوسطةأو جيدة.

وأوضح الباحثون الخمسة الذين قاموا بالدراسة أن جودة البيئة الحضرية  «غير كافية » في أكثر من نصف مقاطعات الدار البيضاء ،التي تشكل 25 % من الأراضي الحضرية، وأن ثلاثة مقاطعات تمثل 44 % المناطق الحضرية، تمثل بيئة حضرية ذات نوعية جيدة بكل من أنفا وعين الشق والحي الحسني، والتي تقع في مناطق تتميز بغلبة الحدائق والمساحات وأن الفيلات بترابها تعرف كثافة سكانية منخفضة (أقل من 115 نسمة للهكتار الواحد) وبمساحات خضراء أكبر ، خصوصا بأنفا ذات التصميم الجيد. 

وتضيف الدراسة أنه تبقى جودة البيئة الحضرية معتدلة أو فقيرة في باقي مقاطعات العاصمة الإقتصادية، التي تضم 17مقاطعة، باعتبارها المركز الحضري الرئيسي للمملكة، والتي تضم 12.6% من سكان المغرب.

ووفق نتائج الدراسة سيكون التحضر أفضل في المستقبل، الأيكولوجية لكن أحد التحديات الرئيسية، التعداد السكاني الذي سيؤدي إلى تنمية حضرية كبيرة ، من المحتمل أن تضر بحلول عام 2050.

وبالتالي سيتعين على المخططين دمج مستقبلا السياسات الجديدة التي تؤيد التنمية المستدامة والنمو الذكي، من أجل جودة البيئة  البيئة الحضرية.