أسفرت الأبحاث المتواصلة التي باشرتها ولاية أمن  الدار البيضاء في قضية السطو على سيارة مملوكة لشركة لبيع المواد الاستهلاكية،  وسرقة مبلغ مالي يناهز مليونين ونصف مليون دهم من حصيلة المبيعات، والتي وقعت  بمقاطعة سيدي البرنوصي، عن تفكيك شبكة إجرامية متورطة في هذا الفعل الإجرامي،  وتوقيف خمسة مشتبه فيهم في المجموع، من بينهم شقيقان ومستخدم في نفس الشركة التي  تعرضت للسرقة ومساهمون آخرون.

  وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن الأبحاث والتحريات الأمنية  المنجزة، في كل من مدن الدار البيضاء والجديدة والكارة ومنطقة سيدي رحال، مكنت من  استرجاع جزء مهم من المبلغ المالي المسروق، وحجز سيارة من النوع الجيد تم اقتناؤها  من الأموال المتحصلة من السرقة،  فضلا عن ضبط سيارتين تم استخدامهما من طرف عناصر  الشبكة الإجرامية في تنفيذ عملية السطو.

 وأضاف المصدر أن البحث أوضح وجود تواطؤ لمستخدم يعمل في الشركة التي تعرضت  للسرقة، بحيث تبين من خلال التحريات بأن هذا الأخير ساهم في الإعداد والتحضير  والتخطيط لتنفيذ هذه العملية الإجرامية، وهو الذي زود باقي أفراد الشبكة الإجرامية  بمعلومات دقيقة عن مبلغ الأموال التي تعرضت للسرقة، والمسار الطرقي الذي ستسلكه  سيارة الشركة المكلفة بإيداع الأموال في الوكالة البنكية.

 وأشارت المديرية العامة للأمن الوطني إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الخمسة  تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

 للإشارة، فقد جرى تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، واسترجاع جزء مهم من المسروقات،  في أقل من 24 ساعة من تنفيذ هذه العملية الإجرامية، التي كانت قد وقعت بمنطقة أهل  الغلام بمقاطعة سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء.