بعد طول غياب ظهر محمد الجواهري،مدير شركة التنمية المحلية"الدارالبيضاء للتنشيط" مساء أمس السبت بمقر ولاية جهة كازا سطات معتدا بنفسه وهو يحمل سيغاره الكوبي المفضل بين اصابعه وذلك على هامش حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى المغاربة بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب.

وبدا الجواهري ذا شأن وهو يدخن سيجاره الكوبي وسط رجال السلطة و المنتخبين والمواطنين اللذين حجوا لمقر ولاية الجهة للانصات للخطاب الملكي السامي الذي بث عبر شاشة التلفزيون ابتداء من الساعة التاسعة مساء.

وبمجرد انتهاء الخطاب الملكي حتى سارع الجواهري إلى باحة الولاية ليركب سيارته الجاغوار الفارهة ويغادر المكان مزهوا بنفسه دون أن يتخلى عن سيغاره المفضل.

واختفى الجواهري عن الأنظار منذ أن أثار حوله زوبعة خلال دوري رمضان للمقاطعات وقبلها تظاهرة"كازا سمارت سيتي" التي حشد لها الرجل إمكانيات باذخة واحتضنها أحد أرقى فنادق الدار البيضاء دون أن يكون لها امتداد وسط سكان العاصمة الاقتصادية اللذين لايعرفون كيف يمكن لمدينة بحجم كازا،تعاني من مشاكل عديدة،أن تصير "مدينة ذكية" في عهد الجواهري.

ويأتي ظهور الجواهري المغرور بنفسه في حفل الانصات للخطاب الملكي في وقت بدات فيه ألسنة المنتخبين تلوك كلاما حول الرجل الذي يدير شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات وتأخر إنجاز أشغال تهيئة مركب محمد الخامس الرياضي الذي تشرف عليه شركة التنمية المحلية التي أصبح يديرها المدير العام السابق لمجموعة ماروك سوار الذي قاد المؤسسة الاعلامية إلى حالة إفلاس قبل أن يغادر سفينتها ويبحث له عن منصب ذهبي بحجم إدارة شركة للتنمية المحلية لها مايكفي من الإمكانيات المالية المهمة التي تجعله يعيش حياة الترف اللامحدود.