تلقى اليسار المغربي أمس الأربعاء خبرا مفجعا بعد رحيل فلاح عبد الرؤوف،أحد أبرز اليساريين المغاربة المعارضين للنظام والذي ظل ينشط في حزب النهج الديمقراطي ذو التوجه الماركسي اللينيني قبل أن يأخذ مسافة بينه وبين الرفاق في آخر أيام عمره ويتوارى عن الأنظار وفي نفسه شيى من حتى.

وظل الراحل الذي توفي متأثرا بمرض السرطان ،يحضى باحترام مختلف مكونات اليسار المغربي ،مثقف ينعم الكتب والمجلات،يتحدث بعربية فصيحة وفرنسية أنيقة ،و يكتسب صداقات متعددة مع مختلف فعاليات اليسار المغربي .

 

ورؤوف الذي يعد أحد حكماء حزب النهج  يشبه  زميله في السجن والنضال الراحل عبد المؤمن اشباري،أحد أبرز قياديي النهج ومعتقل حركة القطاع التلاميذي في سبعينيات القرن الماضي في عهد حكم الملك الراحل الحسن الثاني .

ويعد رؤوف أحد المعتقليين السياسيين السابقين ،واحد أبرز مناضلي اتحاد طلبة المغرب ،وكان عضوا فاعلا في«الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين 1970، وأحد مؤسسي المنظمة الماركسية اللينينية المغربية«إلى الأمام» ،وأحد قادة الحامعة الوطنية للتعليم (إ.م.ش).

 

وظل الراحل عبد الرؤوف فلاحا محاورا جيدا ورصينا،ينصت لمحاوريه بشكل جيد ويدافع عن أفكاره بلباقة واحترام للآخر،ويدفن شجنه في مقاهي مرس السلطان مواكبا للأحداث العالمية المتسارعة ولجيل "الفايس بوك" بعد أن فرقت السبل والمصالح بين رفاق الأمس القريب.