في الوقت الذي ثمن بيضاويون مجهود عمال النظافة لجمع القمامة يوم عيد الأضحى، إلا أن "ظاهرة" "شي رؤوس" الأضاحي تركت نقطا سوداء في عدد من الأحياء، خاصة تلك التي تعرف كثافة سكانية كبيرة.

 واشتكى بيضاويون من مخلفات "شي الرؤوس"، مثل الألواح الخشبية والكراطين، المخصصة لتجيهز "الشوايات" في الشوارع والأزقة، إذ بمجرد انتهاء العيد، ترك ممتهنو "شي الرؤوس" النيران مشتعلة و ينبعث منها دخان كثيف، منهمكين في شي رؤوس الأضاحي، كما هو الشأن في حي الألفة وليساسفة ودرب غلف.

ويقبل عدد من الشباب على امتهان حرفة شي الأضاحي، إذ ينتظرون قدوم العيد كل عام بفارغ الصبر لاستغلال إقبال الناس على شي رؤوس أضاحيهم، تفاديا لتعب تحمل الدخان الكثيف والحرارة المفرطة والعملية المعقدة لنزع القرون من الرأس وما يتطلبه ذلك من لياقة بدنية ودقة كبيرة، مقابل مبلغ مالي يصل إلى 30 درهم.