أياما بعد أن نظم لقاء استعرض فيه الخطوط العريضة لمشروع إصلاح البنيات الطرقية المتهالكة بجهة كازا سطات،انتقل مصطفى بكوري، رئيس جهة كازا سطات،يوم عيد الأضحى إلى باريس من أجل البحث عن شراكات من شأنها أن تسهم بالدفع بقاطرة التنمية المحلية بجهة كازا سطات.
وحسب مصادرنا،فإن رئيس مجلس جهة كازا سطات لم يقض عيد الاضحى مع أسرته في مدينة المحمدية، بل اختار قضاء عطلة العيد في العاصمة الفرنسية، وأنه أجرى بكوري،صباح أمس الاثنين،مباحثات مع ڤاليري بيكريس،رئيسة جهة باريس الكبرى تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين الجهتين في مختلف المجالات .
وأكد الطرفان خلال هذا اللقاء على ارادتهما المشتركة من أجل النهوض بتعاون يقوم على المصالح المتبادلة والتنمية المشتركة .
وتم خلال اللقاء التباحث بشأن التوقيع على أول اتفاق للتعاون بين جهة باريس الكبرى ، وجهة الدار البيضاء سطات.
ويلتزم الطرفان بموجب هذا الاتفاق المرتقب ، بتعزيز علاقاتهما في عدد من المجالات ، خاصة منها ميدان الاقتصاد والتشغيل، والبحث والابتكار ، والتربية والتكوين والتنمية المستدامة، والانتقال الطاقي، والتهيئة الترابية ، والتعمير والنقل العمومي.
كما سيعمل الطرفان من خلال الاتفاق المتوقع على تبادل المعلومات والتجارب، وتنفيذ مشاريع مشتركة.
وتجمع بين المغرب وفرنسا علاقات ثنائية مكثفة، يميزها حوار منتظم، ومبادلات ثقافية واجتماعية ، وعلمية وتجارية غنية .
وأدت بيكريس في تصريح للصحافة عقب اللقاء ، ان جهة باريس الكبرى التي تعتبر بوابة مفتوحة على افريقيا يجب ان تتجه نحو البلدان الاصلية للباريسيين واقامة جسور معهم .
واضافت ان المرحلة الاولى ستنطلق بالطبع من الدار البيضاء ، محور التنمية الاقتصادية للمغرب، وعاصمة افريقية تتمتع باشعاع يتجاوز حدود المغرب ،مبرزة ان الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه بين الجهتين سيعطي دينامية جديدة للتعاون اللاممركز ، على غرار العلاقة الاستثنائية التي تجمع بين البلدين.
من جهته أكد بكوري أن هذا النوع من اللقاءات يعكس جودة العلاقات الكثيفة بين فرنسا والمملكة المغربية، التي تشمل مختلف مجالات التنمية .
وأضاف نحن في حاجة إلى استثمار تجربة الجهتين وجعلها في خدمة التنمية، والإندماج الإقليمي بإفريقيا.
|