فشلت عدد من الأسواق النموذجية في استقطاب الباعة الذين هجروها لأسباب متعددة، علما أنها شيدت لإعادة إدماج الأسواق العشوائية والباعة المتجولين، وتحرير الملك العام الذي كانت تشغله هذه الفئة من الباعة بالبيضاء.
وتوجد في الألفة والحي المحمدي وفي جماعات بشمال المدينة، أسواق نموذجية طال أغلبها النسيان، ولم يتبق منها إلا فتات تشير إليها، ما جعل بعضها يتعرض للسرقة، علما أنها خصصت لاحتواء عدد ليس بقليل من الباعة الجائلين.
ومن أسباب "النفور" من هذه الأسواق تحايل بعض الباعة الذين يستفيدون من محلات بها، ثم يشتغلون بالشارع. فحسب تصريحات الباعة هناك من دفع مبالغ مالية تتراوح بين 3 آلاف درهم و4 آلاف درهم مقابل الاستفادة من مكان داخل السوق النموذجي ليفاجئوا بأن المكان الواحد الذي كان من المفروض أن يحوي فقط بائعين قد تم بيعه لأكثر من عشرة أشخاص. |