شهدت أسواق بيع السمك بالتقسيط بمدينة الدار البيضاء، منذ حوالي أسبوع  قفزة وصفت بـ «الصاروخية» في الأسعار، في الوقت الذي سجلت فيه غياب شبه تام لعدد من أنواع الرخويات والقشريات.

وحسب جولة قامت بها «كازا 24» في عدد من الأسواق، صباح اليوم الخميس، فقد سجل غيابا تام لعدد من ممتهني قطاع بيع الأسماك في البيضاء، وذلك لأسباب كثيرة أبرزها غلاء أسعار السمك في سوق الجملة بالهراوين.

وكشف (ر.ن)، بائع أسماك معتمد بحي سيدي مومن، أن عددا من التجار توقفوا عن العمل بسبب غلاء الأسعار، وكذلك غياب بعض أنواع السمك.

وأبرز تاجر آخر، في حديثه مع موقع «كازا 24»، أن سمك السردين، السمك الشعبي عند المغاربة، أصبح جلبه إلى أسواق التقسيط في غاية من الصعوبة، فما بالك بأنواع أخرى تندرج ضمن خانة «السمك الحر أو الرخوايت والقرشيات».

وتابع قائلا: «هناك عوامل كثيرة يتحكم فيهم التجار الكبار في أسواق الجملة، وهنا نتحدث عن معاملات تجارية تقاس بأرقام فلكية، وأن المواطن هو من يدفع ثمن ذلك.. وكذلك بالنسبة للتاجر بالتقسيط».

وأشار إلى أن تجار كثر في عدد من الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، رفضوا اقتناء السمك بسبب الغلاء، وأن المواطن المغربي، في الوقت الحالي، لم يعد يتحمل زيادة جديدة، ويفضل عدم التبضع وبالتالي خسارة بالنسبة للبائع بالتقسيط.