الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

حزب الاستقلال يشرح خطته لتنمية المدينة وهذه أبرز معالمها

كازا 24 الجمعة 21 غشت 2015

أعد حزب الاستقلال برنامجا مكثفا للنهوض بتدبير شؤون العاصمة الاقتصادية للمملكة، جاعلا المواطن البيضاوي في صلب التطورات التي ينشدها مستقبلا على كافة المستويات ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والبيئي.

وقالت  ياسمينة بادو، المنسقة الجهوية لحزب الاستقلال، في لقاء صحفي عقدته بالدار البيضاء، إن هذا البرنامج، الممتد ما بين 2015 و2020، يرتكز، أساسا، على ثلاثة محاور أساسية تهم إرساء مفهوم جديد للحكامة وإعادة إبداع سياسة القرب ونشر مبدأ الديمقراطية التشاركية، وذلك إسهاما في رفع التحديات المحورية الكبرى الكفيلة بمواكبة النمو الحضري وتطوير التجهيزات الأساسية وتحسين سيولة التøنقل والجولان فضلا عن الحماية البيئية.

وأشارت إلى أن الحزب ارتأى، هذه المرة، ضرورة التوصل إلى رؤية وبرنامج أكثر شمولية لمدينة الدار البيضاء، وذلك في ظل مقاربة جديدة حيث لم يسبق له أو لغيره من الأحزاب عرض برنامج خاص بكل مقاطعة على حدة.

وفي إطار هذا البرنامج، الذي يحمل شعار "معا من أجل تغيير الدار البيضاء"، يلتزم حزب الاستقلال بتهيئة فضاءات للعيش في قلب كل حي، وتعزيز التجهيزات الاجتماعية والثقافية والرياضية، وتحسين سيولة الحركة والتنقل، وإنجاز مشاريع سكنية موجهة للإيجار من طرف الجماعات المحلية، وإنشاء تجهيزات اجتماعية تربوية من أجل تشجيع التعليم قبل المدرسي للأطفال، ورفع حماية البيئة والنظافة ومعالجة النفايات إلى مستوى "مشروع مدينة".

وفي هذا الصدد، شددت المنسقة الجهوية للحزب على ضرورة تطوير المقاطعات لخدماتها الإدارية لفائدة المواطنين، عبر الانخراط في مجال التكنولوجيات الجديدة والأنترنت والشبكات الاجتماعية، مضيفة أنه لهذا الغرض فقد اقترح الحزب أن يجعل من ذلك مشروعا رائدا في مرحلته القادمة، حيث سيتأتى للمواطن إمكانية الحصول على مختلف الخدمات والوثائق الإدارية عبر شبكة الأنترنت،. إذ يتطلع برنامج الحزب، في هذا الصدد، إلى إنشاء بوابات مخصصة للبلديات من أجل التواصل والتفاعل مع عموم المواطنين.

ولإنجاح برنامجه اعتمد البرنامج على الديمقراطية التشاركية المستوحاة من الفلسفة المغربية الجديدة في ما يتعلق بتدبير الشأن العام، والتي ترتكز، أساسا، على تبسيط مفهوم التنمية المستدامة، ووضع آليات جديدة للحكامة الجيدة، وتكثيف دور الجمعيات التي من شأنها أن تشكل وسيلة ضغط على المنتخبين، ما سيفسح المجال للمواطن بأن يكون حاضرا بشكل قوي في مسار التهيئة الجماعية وكذا في صنع القرار. وقالت، في هذا السياق، "ما دامت اليوم مشاركة المواطنين في اتخاذ القرارات أضحت ضرورة ملحة لتعميق روح الديمقراطية فمن المفروض الاعتراف بأن قضايا الصحة والتعليم والسلامة والبيئة والرعاية الاجتماعية والبنيات التحتية السوسيو-اقتصادية والثقافية والرياضية تأتي في صلب الاهتمامات اليومية".

وأشارت الى أن العاصمة الاقتصادية تتغير وبسرعة من خلال ما تحقق بها من إنجازات، في انتظار أن تعزز بأخرى لتأكيد مكانتها باعتبارها كبرى حواضر المملكة والمركز الرئيسي للنشاط الاقتصادي في البلاد، مذكرة، في إطار مواصلة المشوار التنموي، بسلسلة من الورشات والاجتماعات الحوارية التي نظمها الحزب على مدى الثمانية أشهر الماضية مستعينا في ذلك بخبراء ومهنيين من مختلف المجالات، وذلك حتى تتلاقى طموحاته مع تطلعات الساكنة البيضاوية.