تمكنت احزاب المعارضة الحكومية من النجاح في ترجمة ميثاقها السياسي بخصوص انتخابات الغرف المهنية. وهو ما تجسد هذا اليوم من خلال انتخابات غرفة الصناعة التقليدية التي عادت رئاستها لحزب الاستقلال، في شخص فاروق المدني، الذي فاز بالرئاسة ب45 صوت على حساب منافسه محمد بوخيام من التجمع الوطني للاحرارب14 صوت ، وامتناع ثمانية أعضاء عن التصويت ينتمون لحزب الحمامة المشكل للاغلبية الحكومية.

وكانت المعارضة قد حسمت ايضا لصالحها هذا الصباح رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات لفائدة حزب الاصالة والمعاصرة في شخص مصطفى أمهال ب90 صوت مقابل 39 صوت لمرشح التجمع توفيق كامل.

وبعد نتائج اليوم تكون المعارضة قد هيمنت على جل الغرف بجهة الدار البيضاء-سطات، حيث سبق لها وانا فازت برئاسة غرفة الفلاحة لفائدة البام، مما يؤشر عن نجاح الاحزاب المعنية في فرض انضباط أعضائها خلال عمليات التصويت، وهو مؤشر إيجابي لصالح المعارضة في أفق الانتخابات الجهوية والجماعية المقبلة، التي ستشكل الامتحان الحقيقي للتحالفات التي عرفتها الانتخابات المهنية. 

وفي تصريح للحسين نصر الله، عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال، شكر فيه مستشاري احراب المعارضة بالغرف المهنية على وعيهم المشترك باهمية المرحلة الحالية بعد دستور فاتح يوليوز، من خلال انضباطهم التام واللامشروط خلال كل مراحل الانتخابات المهنية، ووقوفهم سدا منيعا ضد الإغراءات والممارسات البائدة الصادرة عن ممثلي احزاب الحكومة، التي يتحمل رئيسها، عبد الاله بنكيران، كامل المسؤولية السياسية والإدارية على الانتخابات بمختلف انواعها.

ونبه نصر الله لاهمية المرحلة المقبلة المتعلقة بالانتخابات الجهوية والجماعية محذرا احزاب الحكومة من تكرار الانزلاقات المرتكبة في الاستحقاقات المهنية، مضيفا أن التحالف الحالي بجهة الدار البيضاء مستعد للتصدي لأية ممارسات تهدف للمس بقدسية الانتخابات، معربا عن تفائله الشديد بالنتائج المُحتملة والتي لن تكون سوى استمرارا للانتصار الذي حققته المعارضةالحكومية بجهة الدار البيضاء-سطات.