جرى أمس الجمعة بالجديدة، افتتاح الدورة الثامنة من الملتقى الوطني "الجديدة أطفال" لمسرح الطفل، تحت شعار "مسرح الطفل: تربية...فرجة...تضامن"، بمشاركة ستة فرق مسرحية وطنية. ويشكل الملتقى المنظم بمناسبة اليوم الوطني للمسرح، من طرف جمعية منال لحقوق الطفل بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى غاية 14 ماي الجاري، فرصة للمساهمة في تسليط الضوء على قضايا الطفولة عموما وتثمين المسرح الموجه للطفل على الخصوص.

و أشار بوشعيب مطرب رئيس جمعية منال لحقوق الطفل ومدير الملتقى، إلى أن الدورة الثامنة من الملتقى تعود بعد توقف بسبب جائحة كوفيد-19، مبرزا أن الملتقى يروم رد الاعتبار لمسرح الطفل، من خلال إشراك الطفل وجعله الركيزة الأساسية للأعمال الفنية المقدمة.

وأبرز أن هذه الدورة تعرف مشاركة ستة فرق وطنية من فاس وآسفي وتارودانت والخميسات والجديدة، مضيفا أن الدورة الحالية تتميز بتكريم عبد الكريم بن سينا، رئيس الجامعة الوطنية لمسرح الهواة، اعترافا بالخدمات الكبيرة التي قدمها للمسرح عموما ومسرح الطفل خصوصا.

وفي تصريح مماثل، أكدت أسماء فخر الدين عضوة بجمعية منال لحقوق الطفل، أن الدورة الثامنة للملتقى الوطني تأتي تتويجا لعمل الجمعية، الذي يتمحور حول الطفل وحاجياته الفنية والثقافية، مضيفة أن تنظيم الملتقى يأتي انطلاقا من إيمان المنظمين بحق الطفل بأن يكون له مسرح خاص به، يساهم في اتجاه الدفع بالاهتمام بشكل أكبر بمسرح الطفل المتميز من حيث مبادئه وأصوله ومناهجه وأهدافه التربوية والتعليمية والتثقيفية والتنشيطية

من جانبها، أعربت الطفلة شيرين الطافقي من فرقة منال للمسرح عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات الملتقى، من خلال مسرحية "محاكمة" التي تجسد الصراع الأبدي بين العلم والجهل، والتي تحاول من خلالها تقريب مفهوم الخير والشر للأطفال، مبرزة أنه مشاركتها في العديد من العروض المسرحية ساعدتها على تطوير مهاراتها على عدة مستويات وتنمية ثقتها في نفسها.

ويروم الملتقى إعادة تشكيل الثقافة المسرحية للطفل المتميزة المضامين والعناصر الفنية بأشكالها المتنوعة وقيمها الفاضلة، وتعزيز ثقافة المسرح لدى الأطفال من خلال تقديم مسرحيات تطرح هموم الأطفال وأحلامهم وآمالهم، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير ملكة الخيال والتعبير واحترام الآخر وتعزيز الثقة بالنفس لديهم.