تشهد جنبات عدد من أحياء مدينة الدار البيضاء، انتشارا واسعا لأكوام النفايات الهامدة ومخلفات أوراش البناء، خاصة قرب حاويات الأزبال.

ووفق ما عاينه موقع « كازا24» في عدد من المناطق بالدار البيضاء فإن المسؤولين عن هاته الأوراش يفضلون التخلص من مخلفات البناء (الياجور والزليج، والجبص والردم... )، قرب حاويات الأزبال، دون تكبد تكاليف مصاريف التخلص منها في ضواحي المدينة.

وتعد مقاطعات سيدي بليوط ، وسيدي البرنوصي، والمعارف، وسيدي مومن، والحي الحسني، الأكثر انتشارا للنفايات الهامدة، تليها مقاطعات أخرى من قبيل سيدي عثمان، وبوركون، والحي المحمدي، وعين السبع وعين الشق، سيدي معروف.

عمال النظافة يمتنعون.. !

من جانبهم عبر عدد من عمال النظافة بمدينة الدار البيضاء، في حديث لهم مع «كازا 24»، عن استيائهم لما اعتبروه بـ «المشهد المتكرر يوميا»، وقالوا: «كل يوم تقريبا نصادف أكوام من هاته المخلفات، يمنع علينا جمعها ونقلها عبر شاحنات نقل الأزبال».

وأبرزوا أن جمع هاته النتفايات لا يدخل ضمن اختصاصتهم، وهو ما يفسر تكدسها قرب حاويات الأزبال لشهور طويلة.

مسؤول يوضح.. !

وفي السياق ذاته كان قد اعترف مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء والمكلف بقطاع النظافة، أن النفايات الهامدة في العاصمة الاقتصادية تشكل هاجسا قويا ومعضلة حقيقية من الصعب أن يتم حلها في وقت وجيز.

وقال مولاي أحمد أفيلال، في تصريح مقتضب لموقع «كازا 24»، بأن «مشكلة النفايات الهادمة هي مشكلة عويصة، وجميع رؤساء المقاطعات يقدمون بشكل يومي شكايات كثيرة حول هذا الموضوع».

وأكد المتحدث نفسه أنه جرى التوصل إلى اتفاق في المجلس الجديد بعمدته ومكتبه، على تدبير هذا الملف، بالرغم من ضعف الموارد للتخلص من هذا النوع من النفايات، مضيفا: «لقد تم إبرام عقد بمعية شركات النظافة ومجلس المدينة، سنة 2018 لم يأخذ بعين الاعتبار النفايات الهامدة حيث اقتصر فقط على النفايات المنزلية».

وأشار إلى أن شركات النظافة تبرأت من هذه النوعية من المخلفات، بحجة أنها لا تدخل ضمن الاختصاصات المتفق عليها في العقد.

الرميلي و 4 ملايين طن.. !

من جانبها قالت الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، خلال أشغال دورة ماي، الأخيرة، إن 4 ملايين طن من النفايات الهامدة تنتشر في العاصمة الاقتصادية.

وتابعت أن الأشغال مازالت متواصلة في كل مقاطعات المدينة لإزالة أطنان النفايات، التي عبارة عن مخلفات الهدم والبناء.

وكانت جماعة الدار البيضاء، ممثلة في رئيستها ونائبها المفوض له قطاع النظافة، قد أعطت، منتصف الشهر الماضي، انطلاقة عمل شركات النظافة لجمع النفايات الهامدة، بعدما كانت مكلفة بالنفايات المنزلية فقط، وذلك بقيمة مالية بلغت 150 مليون درهم.