وضعت عناصر الدرك الملكي ببوسكورة يدها على صيد ثمين،بعدما تمكنت اليوم السبت من نصب كمين محكم للإيقاع  ببارون مخدرات مسجل"خطر" مبحوث عنه وطنيا ويعتبر زعيم شبكة للإتجار الدولي في المخدرات التي تم تفككيها بداية يونيو الجاري  بإقليم النواصر وحجز كمية كبيرة من المخدرات ومبلغ 300مليون سنتيم داخل منزل ريفي.

 وحسب مصادرنا، فإن عناصر الدرك الملكي بإقليم النواصر،ضلوا منذ أيام يتعقبون بارون المخدرات البالغ من العمر 38 سنة و  الملقب ب"الوزاني" الذي كان يتنقل على متن سيارة رباعية الدفع ويسلك الطرقات الصغيرة الرابطة بين برشيد والدروة ودار بوعزة لبيع الممنوعات لصغار المروجين،متحاشيا السير في الطريق العادية.

وتمت مصادرة السيارة التي كان يستعملها بارون المخدرات الموقوف في تنقلاته ، ووجدت بحوزته مخدرات عبارة عن 18كلغ من مخدر الشيرا و250غراما من مخدر الكوكايين،وخمسون كلغ من الكيف،إضافة لأسلحة بيضاء وقاروة غاز مسيل للدموع( كريموجين).

وكانت عناصر الدرك الملكي بسرية النواصر قد داهمت بداية يونيو الجاري، منزلا قرويا بدوار أولاد بنعمور لكباب بمنطقة المكانسة ضواحي مدينة الدروة، من أجل تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، حيث نجحت في إيقاف بارونات  وحجزت مخدرات وأموال ومعدات جد خطيرة، كشفت، منذ الوهلة الأولى، أن الأمر يتعلق بعصابة منظمة متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات، ويرجح تنفيذها للعديد من العمليات الإجرامية المرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات.

وأسفرت  العملية السابقة عن اعتقال ثلاثة بارونات مخدرات من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنهم محليا ووطنيا، وهم من مواليد 1996 و1998 بمدينة وزان واختاروا الاستقرار بتراب إقليم النواصر من أجل ممارسة أنشطتهم الإجرامية المتعلقة بالتهريب الدولي للمخدرات. 

وأسفر التدخل النوعي لرجال الدرك عن حجز مبالغ مالية كبيرة ناهزت 300 مليون سنتيم، مخبأة في أكياس بلاستيكية، كما تم حوالي 110 كيلوغرامات من مخدر الشيرا، ثلاثة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين، إلى 14 ميزانا صغير الحجم، وطائرة «درون»، وسيارتين فاخرتين، وقلنسوة للشرطة وقبعة «عسكرية»، وأسلحة بيضاء وثلاث لوحات ترقيم، وقنينات «لاكريموجين» وهواتف نقالة، ووثائق عديدة معظمها خاص بتأمين السيارات، وجوازات سفر وممتلكات أخرى عديدة جرى حجزها لصالح البحث.

 ويتوقع أن يحيل المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالنواصر صباح غد الأحد بارون المخدرات الرابع الموقوف الذي يعد العقل المدبر للشبكة على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك للكشف عن كل الملابسات والامتدادات المرتبطة بهذه الشبكة الخطيرة.