«هادشي راه بزاف.. من المستحيل دوز من هاد الطريق ومادير يديك على نيفك.. ريحة الموت والخنز هلكونا، والمسؤولين آوت».. هكذا وصف أحد المواطنين تحول أكبر تجمع صفيحي يدعى «كاريان الرحامنة» في منطقة سيدي مومن بمدينة الدار البيضاء إلى ممستنقع كريه الرائحة.
وأضاف المتحدث نفسه أن المكان الذي يضم آلاف الأشخاص تحول إلى فضاء غير قابل للعيش أو التعايش، وإلى بركة مائية بسبب عدم تواجد الصرف الصحي.
ووفق المعطيات المتوفرة لدى موقع «كازا 24» فإن الكاريان المذكور بات مرتعا خصبا لـ «البهايم»، وللكلاب الضالة، أما الطرقات والمسالك من الصعب التقدم فيها إلا وانغرست أرجل المارة في أطنان الوحل.
وحسب ما عاينه «كازا24» فإن سكان المنطقة، الذين يتخوفون من أي لحظة أن يشملهم قرار الهدم من طرف السلطات المحلية، لا يرغبون في مغادرة المكان، مطالبين من الجهات المعنية بضرورة حل أزمة «الصرف الصحي»، وقالوا: «عايشن فالجحيم.. وماعندنا من هنا لين.. رضينا بالهم والهم مارضى بينا، وخاص يعرف كل مسؤول أن باش تعيش فهاد الظروف خاصك تكون كاين».
وأكد سكان المنطقة أنهم يعانون من الحشرات الضارة والكلاب الضالة، والروائح الكريهة جراء المستنقع، في الوقت الذي سجلوا فيه غياب أي رد فعل من الجهات المعنية على الرغم من كثرة الشكايات التي قدموها لشركات النظافة وعمالة سيدي البرنوصي. |